الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو: محمد بن سلمان... أول مسؤول سعودي في البطريركية المرقسية

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسرخليل
بالفيديو: محمد بن سلمان... أول مسؤول سعودي في البطريركية المرقسية
بالفيديو: محمد بن سلمان... أول مسؤول سعودي في البطريركية المرقسية
A+ A-


ووصل الامير الشاب الى الكاتدرائية آتياً من مشيخة الازهر، مقر شيخ الازهر أحمد الطيب, وسبقت  الزيارة استعدادات بروتوكولية وأمنية رفيعة المستوى، كما نشرت صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك" مقطع فيديو يعيد إلى الأذهان لقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز البابا تواضروس عام 2016، وهو أول لقاء كان الاول من نوعه.  



استكمال لمسيرة التسامح

وقال شارل المصري، عضو "الهيئة الوطنية للصحافة" في مصر لـ"النهار" إن الأمير محمد بن سلمان يسير على خطى والده في التسامح الديني، فقد كان الملك سلمان أول ملك سعودي يلتقي البابا في القاهرة عام 2016 في لقاء شهير جداً تم في أحد فنادق القاهرة".


الملك سلمان بن عبدالعزيز والبابا تواضروس.(أرشيف)

وأضاف الكاتب الصحفي البارز: "أعتقد أن فكرة أن تكون هناك ثورة على الثوابت التي عطلت التغيير في المملكة هو أمر محمود جدا، وهو الأمر الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان، فكرة قبول الآخر، فكرة التسامح، إنه تطبيق جيد جداً جداً، بل ممتاز للثوابت الدينية الإسلامية التي ضربت في مقتل نتيجة انتهاج البعض لسياسات وتفسيرات متشددة".

وأضاف المصري: "بالتأكيد هذه الزيارة سيكون لهذه أثر ايجابي على المملكة، وعلى منطقة الشرق الأوسط كلها، من حيث محاربة الفكر المتطرف في المنطقة، سيكون لذلك تأثير قوي جداً على الأجيال الحالية، وسوف تجني ثمرته الأجيال المقبلة. سوف تنتهي فكرة أن من يختلف معك في الدين هو عدو لك. إن السعودية تنفتح على العالم والأديان الأخرى، وهذه خطوة صحيحة، لم يكتب التاريخ يوماً أن شعبا عاش بمعزل عن الآخرين".

وأشار إلى أن "رؤية 2030 التي وضعها وكتبها وكان قائدا لها الأمير محمد بن سلمان، ستحدث تغيرا إيجابيا في المملكة وفي المنطقة، وكذلك في منطقة الخليج".

وحول مدى تأثر الجماعات السلفية التي طالما ارتبطت بالفكر الوهابي والسعودية، يقول الكاتب المعروف: "أولا فكرة أن تكون سلفياً... أنا كمسيحي أرثوذكسي اعتبر سلفيا، والسلفية في الإسلام أو المسيحية تعني أنني اتبع التعاليم منذ أن نزلت الرسالة، أيضا تعني أنني اتبع تعاليم السلف الصالح من الأولين".




وتساءل المصري: "ما الذي دخل على هذه التعاليم؟ دخلت مفاهيم غريبة وعجيبة، نتيجة لفترة اضمحلال ثقافي وديني واقتصادي. في هذه الفترة سيطرت تيارات دينية اختلطت مع هؤلاء (السلفيين)، حتى أن هناك تيارات اعتمدت نهجاً ينسب إلى (السلفية) لكنه كان بعيدا عن كل التعاليم الأولي لهؤلاء الصالحين. إنها تعاليم ترفض الآخر، وتعتبر أن الله لا يرضى عنهم إلا إذا قتلوا هؤلاء، وشردوا هؤلاء، ودمروا هؤلاء. بالتأكيد لابد أن يكون هناك تغيير في تلك الحركات والتيارات من الداخل حتى يواكبوا ما يحدث".

كنيسة بالسعودية

وترى وفاء وصفي الصحفية المتخصصة في الشأن القبطي أن هذه الزيارة تشكل رسالة من السعودية مفادها أنها تنفتح على الديانات الأخرى، وتقول لـ"النهار": "كانت هناك مناقشات بين الكنسية القبطية، والسلطات السعودية لبناء كنيسة في المملكة للأقباط المقيمين والذين يعملون فيها، وعددهم كبير، ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت هذه الزيارة سوف يكون من نتيجتها اتخاذ قرار في هذا الشأن أم لا".

وأضافت: "يبدو ممكناً بنسبة كبيرة أن تتم الموافقة على بناء الكنيسة الأرثوذكسية، خاصة بعد الاتفاق على بناء كنيسة لطائفة مسيحية أخرى، وهذا مؤشر على تطور المجتمع السعودي وانفتاحه على العالم والأديان الأخرى، إنه تطور ملموس للجميع. إن هذا يغير الصورة النمطية للمملكة، التي كانت تعاقب أي شخص يحمل إنجيلاً .وهذه التطورات تحتسب للمملكة والمجتمع السعودي".

وأشارت الصحافية المتخصصة في الشأن القبطي الى أن "الكنسية تتعامل مع الجميع وتحمل كل المحبة لكل الناس، ورأينا هذا حين ذهب البابا إلى الملك سلمان في مقر إقامته"، مضيفة: "لاحظ أن مصر تعد قبلة من يرغب في الحديث عن الملف المسيحي، فهي من أكثر الدول التي تعاني من الإرهاب، وما زال النسيج المجتمعي متماسكاً. وعلى رغم أن هناك بعض المشاكل، نؤكد أن المسيحيين والمسلمين متضامنون معا، واعتقد أن الفترة القادمة سوف تشهد تطورا كبيرا في معالجة الإرهاب".







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم