الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

كنعان: نحن لسنا مقيدين بأي طرف.. واطلاق مخطوفي اعزاز ينغصه عدم كشف مصير المطرانين \r\n

A+ A-

اكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابرهيم كنعان ان "الفرحة باطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين كانوا في اعزاز، ينغّصها عدم انهاء مأساة المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم وعدم كشف مصير اللبنانيين المخفيين قسراً من ثلاثين عاماً"، معتبراً ان "التعاطي مع هذا الملف لم يكن في المستوى المطلوب"، ومشيراً في حديث الى اذاعة "صوت لبنان 100،5" الى ان "المطلوب من جميع الذين يتعاطون في هذا الملف الا يكون الموضوع مجرد موقف عابر، بل ان يتطور الى تحرك مدني وشعبي".


اضاف كنعان: "اليوم هناك عقد تشريعي في المجلس النيابي، ويجب ان نحدد الأولويات فيه، وقد اقرّينا في خلوة التكتل التي عقدت في دير القلعة بفصل السياسة عن العمل التشريعي، فما هي اولوياتنا كلبنانيين في حال بدأنا بتحريك مؤسساتنا؟ هناك اقتراحات قوانين في المجلس النيابي منذ ثلاث سنوات في موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ومسألة التعويضات، وانشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضحايا الاخفاء القسري. هناك مأساة كبيرة على المستوى الانساني، يمكن ان نقوم بخطوة الى الامام على الاقل على هذا الصعيد. واذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستصبح القوانين مغيّبة قسراً. هذه المسألة تحتاج الى متابعة واستراتيجية وتوحيد رؤية لاسيما من قبل الاطراف السياسيين وحتى لو كانوا في هذا المقلب او ذاك".


في المف الحكومي، أسف كنعان الى أن "التجارب في الفترة الاخيرة تؤشر الى ان الاجواء الايجابية لا تثمر، الا في حال اتيان الضوء الاخضر من الخارج، لاسيما ان هناك افرقاء عديدين يسيرون في هذا التوجّه. فيما نحن نقول ان هناك مصلحة لدى اللبنانيين بحماية الحد الادنى من الهيكلية الموجودة، والاستقرار المتوافر". داعياً لانجاز "ما يمكن انجازه من الملفات والاولويات اللبنانية ونخرق هذا الجدار".  مشيراً الى موضوع الحكومة "مسألة حتمية"  خصوصاً عند "الحديث عن السعودية وايران، والملف السوري وارتداداته على الساحة اللبنانية، لاسيما في مسألة النزوح التي تشير التقارير الى ازدياد خطورتها يوماً بعد يوم". وأضاف كنعان أن "هناك من لا يشعر بهذه المخاطر، وينساق في المحاور والاصطفافات التي تتآكل معها الاولويات اللبنانية، وتضعنا منذ التمديد وحتى اليوم في ثلاجة الانتظار".


و عن سؤال: "هل تحرر التيار بعد الخلوة من اعباء التقيد بالتفاهم مع حزب الله؟" قال كنعان: "نحن لسنا بمقيدين في اي شيء او بأي طرف"، و أن "التيار يتأيّد ببعض الثوابت التي يعتبرها اساسية للحفاظ على البلاد". موضحاً أن "لدينا مقاربتنا ورؤيتنا وقراءتنا، وهدفنا حماية الاستقرار في لبنان، وفي تعاملنا مع المسألة السورية"، سائلاً :" ما هو البديل عن النظام في سوريا؟ هل ابو جندل والذبح والتطرف الاعمى والتنكيل؟ هل هذا ما نريده على حدودنا ومساحتنا الجغرافية لا تساوي 4 شوارع من حمص؟".


وفي موضوع امكانية تخلي التيار عن وزارة الطاقة في مقابل وزارة المال، قال كنعان "اعتبر ان من الوزارات الاساسية التي يجب ان يدخل اليها الاصلاح هي وزارة المال في ظل غياب الحسابات المالية منذ العام 1993، والعجز المتزايد والذي تتحدث التقارير عن وصول العجز خلال عشر سنوات الى 173 مليار دولار. وهذه الارقام ستقضي على الاقتصاد والسياسة". معتبراً موضوع المالية العامة يحتاج الى "اصلاح جدي والتزام بالدستور والرقابة. فلا يمكن ان نبقى خارج اطار القانون والدستور في كل شيء، لاسيما في المال العام، ونتوقع ان يكون لدينا وضع سليم، ولا يهاجر شبابنا بأعداد كبيرة الى الخارج".


وعن مستقبل التيار الوطني الحر قال كنعان "ما نسمعه عن التيار عبر الاعلام، مضحك ومحزن". فـ"من جهة نشعر بالفرح لأن أقل حركة او تسريبة او شائعة تحرّك الساحة السياسية، ما يعني اننا موجودون بقوة على الساحة السياسية. ولكن ما يحزننا ان هناك من يبني اسطورة من مجرد شائعة".


مذكراً بما قاله العماد ميشال عون، ان "موضوع التنحي والاستقالة غير مطروح بأي شكل من الاشكال"، ولكن "مسار تنظيم التيار ضروري وهو مستمر منذ سنوات. واليوم هناك تطوير للجان لجهة لا مركزية التيار".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم