الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

شعب افريقيا الوسطى يعيش "مأساة" \r\n

المصدر: (ا ف ب)
A+ A-

 حذرت بعثة من وكالات المساعدة في الامم المتحدة ارسلت على عجل الى افريقيا الوسطى للاطلاع على الوضع واعداد حصيلة انسانية، ان سكان هذا البلد "يعيشون مأساة" لما يتعرضون له من تعديات المجموعات المسلحة واعمال عنف بين مكوناته.


ودعا الرئيس الانتقالي في افريقيا الوسطى ميشال دجوتوديا الشبان الى رفض "الالاعيب" الرامية الى حض السكان على حمل السلاح "ضد بعضهم البعض" وذلك اثناء اجتماع عام عقد في بانغي.


وقال في مؤتمر صحافي عقده في بانغي احد مسؤولي هذه البعثة جون كينغ من مكتب الامم المتحدة لتنسيق العمليات الانسانية عقب زيارة استمرت 48 ساعة، "ان الوضع الانساني تدهور مرة اخرى (...) انها مأساة يعيشها الشعب في افريقيا الوسطى. لا يجوز ان نترك هذه المأساة تستمر".


واضاف كينغ "يجب اولا ان يستتب الامن كي يتمكن المدنيون من العودة الى منازلهم. وعلينا جميعا ان نكون واقعيين، فالمشاكل الان اخطر من السنوات السابقة"، في اشارة الى الازمات والاضطرابات والانقلابات العسكرية التي هزت البلاد منذ استقلالها في 1960.


وقد زارت البعثة الاممية التي وصلت مساء الخميس الى بانغي، حيث وقعت اشتباكات بين مقاتلي حركة التمرد السابقة سيليكا - التي اطاحت بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزي في 14 اذار - ومجموعات الدفاع الذاتي ما اسفر عن سقوط اكثر من مئة قتيل في ايلول اضافة الى عشرات الاف النازحين.


وتغرق افريقيا الوسطى في حالة من الفوضى منذ الاطاحة بفرنسوا بوزيزي على يد ائتلاف سيليكا الذي تم حله اليوم بقرار من رئيسه ميشال دجوتوديا الذي تم تنصيبه رئيسا انتقاليا في 18 اب الماضي.


ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد تحت رحمة زعماء العصابات والمرتزقة، فقد انهارت الدولة واعمال العنف قد تأخذ طابعا دينيا بين المسيحيين الذين يمثلون السواد الاعظم من التعداد السكاني المقدر بنحو خمسة ملايين نسمة، والمسلمين. علما بان المقاتلين الذين كانوا في صفوف حركة التمرد السابقة هم من المسلمين ودجوتوديا هو اول رئيس مسلم في تاريخ البلاد.


وقد نددت منظمة "اطباء بلا حدود" غير الحكومية بالعنف "غير المسبوق" في جمهورية افريقيا الوسطى ودعت المجموعات المسلحة الى احترام سلامة المدنيين والعاملين في المجال الانساني كما حثت على تقديم مساعدة عاجلة.


وقال الرئيس الانتقالي دجوتوديا اثناء "لقاء مع الشباب" في وسط العاصمة "اريد ان يقول الشباب (...) لا للالاعيب التي تنزع الى تحريض البعض على البعض الاخر، وتحض الشباب على حمل السلاح والسواطير والعصي لتعريض القريبين منهم الى الخطر".


ولفت الى ان "وقائع خطيرة ما زالت تحصل في مناطقنا" في اشارة الى التجاوزات واعمال العنف المنتشرة في انحاء البلاد.
واضاف "نرفض استخدام الشباب الذين يدفعون الثمن الاغلى" لاعمال العنف هذه.


وقد نزح حوالي 10% من سكان البلاد بسبب اعمال العنف. وتسعى قوة افريقية تنتشر حاليا الى نزع السلاح من المقاتلين والمجموعات التي تقوم بعمليات نهب، واعادة ارساء الامن. وتنشر فرنسا القوة الاستعمارية السابقة، قوات من اربعمئة جندي تمسك بمطار بانغي، وتدعو مجلس الامن الدولي الى القيام بتحرك "عاجل" في افريقيا الوسطى.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم