الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

استنساخ الكلاب يحوّل الخيال العلمي إلى واقع \r\nتقنية تنتشر بطلب من مالكي الحيوانات المنزلية

المصدر: (و ص ف)
استنساخ الكلاب يحوّل الخيال العلمي إلى واقع \r\nتقنية تنتشر بطلب من مالكي الحيوانات المنزلية
استنساخ الكلاب يحوّل الخيال العلمي إلى واقع \r\nتقنية تنتشر بطلب من مالكي الحيوانات المنزلية
A+ A-

منذ انتحار الشابة ميا قبل عشر سنوات، تعتني أمها المصوّرة موني ماست بالكلب الذي تركته. واليوم، ومع تقدّمه في السنّ، عمدت الوالدة إلى استنساخه كلباً آخر خوفا من أن تفقد ما تبقى لها من ذكرى ابنتها. 

وتقول هذه السيدة التي فجعت بموت ابنتها قبل عقد من الزمن، "لا يمكنني أن أتحمّل فكرة موت كلبتها بيلي". لذا دفعت خمسين ألف دولار لاستنساخ كلبة مثلها، رغم أن هذا التصرّف لاقى استغرابا كبيراً من بناتها الثلاث الأخريات وشعوراً بأن الأم فقدت عقلها.

واستنساخ الحيوانات ليس أمرا جديدا، فقد سمع به العالم للمرّة الاولى مع النعجة الشهيرة "دولّي" التي استُنسخت من خلايا نعجة أخرى في عام 1996. وفي 2005 توصّل علماء في كوريا الجنوبية إلى استنساخ كلب للمرة الأولى.

وفي الأسبوع الماضي، أثار استنساخ المغنية الأميركية باربرا سترايساند لكلب واصطحابه معها في جولة في العالم استياء واسعاً في صفوف دعاة الرفق بالحيوان. وقالت رئيسة منظمة "بيتا" إنغريد نيوكيرك إنها كانت ترغب في ثني المغنية عمّا فعلت"، وذكّرتها بوجود ملايين الكلاب التي تعيش في ظروف قاسية أو تموت لأنها لا تجد من يعتني بها.

وتشاركها هذا الرأي المسؤولة في منظمة "هيومان سوسايتي" الأميركية فيكي كاتريناك، وتقول لوكالة "فرانس برس" إن المؤسسات المتخصصة بالاستنساخ تعرض على الأشخاص الحزينين من فقدان حيوان لهم أن يحصلوا على حيوان آخر مستنسخ عنه. وترى أن هذا الأمر ينطوي على خداع نفسي وعاطفي تقوم به هذه الشركات مع أشخاص مصابين بالحزن، لأن "شخصية" الحيوان لا يمكن استنساخها، حتى وإن كان ممكناً "تصميم" حيوان آخر مشابه في الشكل له.

من غير المعروف عدد الحيوانات المستنسخة سنوياً، ولم يقبل المسؤولون في مؤسسة "فياجين بيتس" كبرى الشركات الأميركية المتخصصة بهذه التقنية، التعليق لوكالة "فرانس برس".

لكن الشركة تقول على موقعها الإلكتروني: "لقد أنتجنا آلاف الأبقار السعيدة وذات الصحة الجيدة" وإن خبراءها "يطوّرون منذ 15 عاماً تقنيات استنساخ بنجاح".

وتحدث موظّف سابق في الشركة لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن اسمه قائلاً، إنها استنسخت مئة كلب وهرّ.

أما الشركة الكبرى الثانية التي تقوم بالعمل نفسه، فهي "سوام بيوتيك" في كوريا الجنوبية. وهي تؤكد أنها استنسخت 800 حيوان منزلي، وأن البدل الذي تتقاضاه عن كل حيوان هو مئة ألف دولار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم