الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

المفتي الشعّار لـ"النهار": أثمّن توجه عون بفتح صفحة جديدة مع المستقبل والحريري\r\n

باسكال عازار
A+ A-

وصف مفتي الشمال مالك الشعار لـ"النهار" عودته إلى لبنان بأنها "من أهم إنجازات عمري"، فالغياب الذي فرضته الظروف الأمنية مدّة 7 أشهر تركت أثرها الأليم في نفسه "لكني عدت لأنعم بحياتي في بلدي وأكمل مسيرتي في خدمة وطني وأهلي وبهذا أقوم بخدمة ديني".


وفي رده عمّا إذا كانت عودته من باريس مرتبطة بما يثار عن توليه منصب مفتي الجمهوريّة قال: "يعلم الله أن حتى هذه اللحظة لم يكلّمني أحد من المسؤولين بهذا الأمر، ولم يكن لعودتي مطلق علاقة في هذا الموضوع، عدت لأنني كنت متألما بسبب بعدي عن بلدي".
أمّا عن الوضع في طرابلس أشار إلى أنه لا يستطيع "الحكم على الوضع بأنه مستقرّ وآمن، ولكنه أفضل بكثير مما كنت أظن، لأن ما حصل من تفجيرين من شأن كلّ منهما أن يزلزل مدينة. كان يفترض نتيجة ذلك أن يخرج أهل طرابلس لممارسة ردات فعل سلبية، لكنهم على العكس مارسوا تربيتهم وثقافتهم الإنسانية وأخلاقهم". وأضاف "سمعت من مجموعة علمائهم وسياسييهم وقياداتهم في المجتمع المدني ما يدعو إلى التهدئة وإعلانهم تسليم أمرهم للدولة، وأنهم يدعونها للحضور ويريدونها بجيشها الوطني وقوى أمنها. ولذلك أقول أنني وجدت طرابلس أفضل مما كنت أتوقع ولكنها في حاجة إلى حضور فاعل للدولة عبر الخطة الأمنية التي ينتظرها المواطنون والتي سيحملها وزير الداخلية مروان شربل بحزم وجدية لأن أي فشل للخطة الأمنية هو تكريس لضعف الدولة وأجهزتها ومؤسساتها".
وأكد أنه "إذا دخلت الدولة إلى المدينة عبر الخطة الأمنية وعادت مؤسسات الدولة للعمل من جديد، سيتحول الوضع إلى أمن واستقرار وستتطور الحركة الإقتصادية والسياسية والثقافية". وشدد على أن "الخطة الأمنية هي المرشحة ابتداء وانتهاء لحل المشكلة الموجودة في طرابلس خصوصا وأن جميع السياسيين والقياديين في المجتمع المدني وفي مقدمهم دار الفتوى قد طالبوا بحضور الدولة عبر الخطة الأمنية ونحن ننتظر هذه الخطة".
وعن أجواء زيارة وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل كشف عن أن الأخير "اتصل بي خلال إقامتي في باريس وتمنى علي استقبال وفد من التيار الوطني الحرّ، فأجبته أن قلبي منفتح لكل اللبنانيين. ومع عودتي تلطف باسيل وزارني للتهنئة بالعودة ولمعايدتي وقد تواصلت عبر هاتفه مع الجنرال ميشال عون واتفقنا على ألا يكون هذا التواصل يتيما بل بداية تعاون لا سيما وأن ولاءنا جميعا هو للبنان وهذا الولاء يتقدّم أي علاقة عربية وأجنبية".
أما الحديث مع باسيل "فقد تطرقنا فيه إلى أوضاع لبنان وطرابلس والعلاقة مع التيار الوطني الحرّ، خصوصا وأنني أثمّن ما أعلنه عون منذ نحو 10 ايام عن فتح صفحة جديدة مع المستقبل والحريري وتمنيت أن ينتقل هذا التوجه إلى المنحى العملي". ونفى الشعار التطرق إلى الوضع السوري خلال حديثه مع باسيل بسبب ضيق الوقت.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم