الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

زيارة الحريري للرياض تبدل المسار

زيارة الحريري للرياض تبدل المسار
زيارة الحريري للرياض تبدل المسار
A+ A-

اخرجت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري يرافقه وزير الداخلية نهاد المشنوق للمملكة العربية السعودية السياسة اللبنانية من سياقها القائم على التسابق اليومي بين جلسات وزارية من اجل مناقشة الموازنة بغية تخفيض ارقامها قبل انعقاد مؤتمر سيدر واحد والمواقف التي يعلنها الافرقاء كمؤشر على انطلاق الحملات الانتخابية التسويقية للمرشحين بقوة . وفيما تنتظر الاوساط السياسية ما سيعود به الحريري من لقاءاته في المملكة التي بدأها اليوم بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز قبل لقائه غدا ولي العهد محمد بن سلمان فان هذه الاوساط استبشرت بايجابيات انطلقت اولا من الاستقبال الذي حظي به الرئيس الحريري في المطار من موقعه كرئيس للحكومة اللبنانية الى جانب الكلام الذي نقل عن ولي العهد السعودي في حديث الى صحيفة "الواشنطن بوست" وقوله ان الرئيس الحريري في وضع افضل راهنا مقارنة بوضع " حزب الله"، مما عد نظرة ايجابية سعودية الى اسلوب مقاربة الرئيس الحريري الوضع اللبناني على غير ما كان عليه الوضع في تشرين الثاني الماضي حين قدم الرئيس الحريري استقالته من المملكة السعودية. لا بل ان الاطلالة السعودية استمرت لليوم الثاني في حصد ردود فعل ايجابية لا سيما في ظل تكرار رئيس مجلس النواب نبيه بري لليوم الثاني على التوالي ان اللقاء مع الموفد السعودي الذي زاره امس كان جيدا . وهو قال امام لقاء الاربعاء النيابي ان الموفد السعودي سيعود الى لبنان وان زيارة المملكة هي في اطار ترميم العلاقات مع لبنان وذلك فيما غابت اي تصريحات او مواقف سلبية لا سيما من " حزب الله" باعتبار ان اي رد فعل سلبي كان سيبدو مناقضا لما قاله بري على الاقل الذي هو حليف للحزب ويظهر الحزب كمن ستصيبه مفاعيل هذه الزيارة التي شملت كلا من الرئيسين ميشال عون وبري . ولذلك نقل بعض المصادر عن الحزب عدم انزعاجه من زيارة الموفد السعودي من دون ان ينفي ربطها بالانتخابات وفقا لما جاء على لسان الوزير محمد فنيش لكنه انتقد مروحة اللقاءات التي عقدها والتي تعدت الاطار الرسمي فحسب . لكن ذلك لم يمنع هذه المصادر من القول ان الحزب سيسهب في قرءاة مفاعيل هذه الزيارة وسيهتم بانعكاساتها وبمن شملتهم اللقاءات السعودية والغاية منها والتي يمكن ان تتعدى شد عزم قوى 14 اذار على توحيد الرؤية لخوض الانتخابات المقبلة بما يمكنها من الالتقاء بدلا من التباعد وفق لما هو حاصل راهنا.  

وفي انتظار ما ستحمله زيارة الحريري وكيفية ترجمة مفاعيلها ان في طبيعة التحالفات التي ستحصل علما ان "تيار المستقبل" على وشك الاعلان عن لوائحه في الايام القليلة المقبلة وتحديدا قبل مطلع الاسبوع المقبل او في طبيعة المشاركة في المؤتمرات التي ستعقد في باريس وروما من اجل لبنان وما يمكن ان تقدمه المملكة من مساعدات للبنان ، تركز الاهتمام الداخلي على متابعة العمل على تخفيض موازنات الوزارات والتي تتصاعد التحذيرات في شأن ابقائها مرتفعة ليس على سبيل ما هو مطلوب من لبنان قبل مؤتمر سيدر واحد بل لان لبنان لن يتحمل بعد الانتخابات المسار الحالي لادارة الامور في حال كان يعجز عن تغيير هذا المسار قبل الانتخابات. وهذا هو التحدي الحقيقي الذي يواجهه لبنان في المرحلة المقبلة ايا تكن نتائج الانتخابات او تشكيلة الحكومة المقبلة نظرا الى ان الوضع المالي صعب جدا ويفترض بالتحذيرات التي يطلقها المسؤولون اعلان حال تقشف مالي قاسية ان لم يكن قبل الانتخابات فعلى الاقل ما بعدها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم