اشترِك في نشرتنا الإخبارية
على عتبات المراحل الحاسمة من البطولات الأوروبية لكرة القدم ونهائيات كأس العالم في روسيا بين 14 حزيران و15 تموز المقبلين، يخشى نجوم الأندية شبح الإصابات لئلا يغيبوا عن الاستحقاقات الداهمة.
لكن الأمور لا تسير كما يرام مع النجم البرازيلي نيمار، أغلى لاعب في العالم، بعد انتقاله الى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 222 مليون أورو من برشلونة الاسباني، إذ تلقى إصابة صعبة للغاية خلال المباراة التي فاز فيها فريقه على أولمبيك مرسيليا في "كلاسيكو" الدوري الفرنسي "ليغ 1".
وتعرض نيمار لالتواء في كاحله، وأثبتتت الفحوص الطبية التي أجريت من أجل الوقوف على مدى قوة الإصابة أن اللاعب يُعاني التواء أماميا خارجيا على مستوى الكاحل الأيمن، بالإضافة إلى وجود شق مرتبط بمشط القدم (الإصبع الخامسة) بحسب البيان الرسمي للنادي الباريسي.
وأكد الاسباني أوناي إيمري، مدرب سان جيرمان، عدم اتخاذ قرار بإجراء جراحة لمعالجة إصابة نيمار، وان فرصة مشاركته في المباراة ضد ريال مدريد ضمن إياب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل قائمة لكنها "ضئيلة".
وكان سان جيرمان الباحث عن أول لقب له في المسابقة القارية، يعول بشكل أساسي على نيمار (26 سنة) في سعيه لقلب تأخره ذهابا 1-3 أمام حامل اللقب في الموسمين الماضيين. وقال ايمري: "بالنسبة الى نيمار، لا قرار بإجراء عملية. سنرى كيف ستسير الامور في الايام المقبلة. نيمار هو أول من يريد خوض كل المباريات". وأضاف: "بعد التحاليل التي خضع لها نيمار، يبدو لي أن الامور أكثر صعوبة مما كانت الاحد، لكي يكون جاهزا للمباراة (ضد ريال). ثمة حاجة الى نقاشات، مع الطبيب، اللاعب، ومحيط اللاعب"، مؤكدا ان "اتخاذ قرار بهذه الاهمية، يحتاج الى الهدوء، الى قليل من الصبر".
وفي حال غيابه، ستكون نكسة كبيرة لسان جيرمان الذي يملك خيارات هجومية أبرزها الفرنسي كيليان مبابي والأوروغواياني إدينسون كافاني والارجنتيني انخل دي ماريا، الا ان دور نيمار المحوري على الجهة اليسرى التي يشغلها عادة، سيكون صعب التعويض. وقال الطبيب السابق للمنتخب الفرنسي جان - مارسيل فيرا ان العودة السريعة لنيمار "ستكون مخاطرة كبرى لان هذه العظمة في القدم حساسة وتصعب حمايتها"، معتبرا ان خوض مباراة ريال قد "يهدد موسم نيمار". أما الطبيب الفرنسي المتخصص ألان غوسب سيرفير فأشار الى ان إصابات من هذا النوع "عادة ما تتطلب ثلاثة أسابيع للتعافي". ويتوقع ان تثير اصابة نيمار أيضا قلق مشجعي البرازيل التي قادها الى إحراز ذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وتعيد الاصابة ذكريات مؤلمة للبرازيليين الذين افتقدوا نيمار في نصف نهائي مونديال 2014 على أرضهم، وهي المباراة التي تلقوا فيها خسارة تاريخية أمام ألمانيا 1-7.
كومان مهدد!
وتهدد الإصابة غياب الشاب الفرنسي كينغسلي كومان عن منتخب "الديوك" في المونديال الروسي، إذ ذكر نادي بايرن ميونيخ الألماني أن مهاجمه خضع لعملية في كاحله وسيغيب عن الملاعب أسابيع. وأفاد النادي البافاري ان لاعبه (21 سنة) شكا تضررا في الرباط الواصل من الأسفل بين قصبتي الساق، وأجريت له الاثنين جراحة ناجحة في توبينغن بإشراف البروفسور أولريش شتوكله. وكانت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أشارت في وقت سابق إلى خضوع كينغسلي لجراحة ستبعده عن الملاعب شهرين على الأقل. وكتبت الصحيفة أن كومان "خضع لجراحة بسبب قطع جزئي في أربطة كاحله"، معتبرة أن حظوظ الجناح الأيسر مع منتخب فرنسا في المشاركة بكأس العالم في روسيا الصيف المقبل تقلصت بشكل كبير. وكان كومان قد أصيب بالتواء في كاحله السبت الماضي خلال مباراة فريقه أمام هيرتا برلين، والتي انتهت بالتعادل السلبي، بعد أن أجرى فريقه التبديلات الثلاثة المسموح بها، فبقي في الملعب وهو يعرج طوال الربع الأخير من اللقاء. ويشهد المركز الذي يشغله كومان منافسة قوية في صفوف منتخب الديوك بينه وبين أنطوني مارسيال، نبيل فقير، عثمان ديمبيلي وفلوريان توفان.
