الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

حزب ميركل أقرّ اتفاق الائتلاف الحكومي مع الاشتراكي... المناقشة حول خلافتها بدأت

المصدر: أ ف ب
حزب ميركل أقرّ اتفاق الائتلاف الحكومي مع الاشتراكي... المناقشة حول خلافتها بدأت
حزب ميركل أقرّ اتفاق الائتلاف الحكومي مع الاشتراكي... المناقشة حول خلافتها بدأت
A+ A-

أقر الحزب المحافظ، بزعامة #انغيلا_ميركل، بغالبية ساحقة اتفاق تشكيل #ائتلاف_حكومي مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، مما يشكل دعما للمستشارة الالمانية بعد حركة تمرد غير مسبوقة و5 أشهر من البلبلة السياسية.

الا ان ميركل مهدت الطريق، قبل طرح اتفاق الائتلاف على ممثلي حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، من خلال تعهدها بالقيام بتغييرات.

بعد اسابيع من الانتقادات الداخلية، اقرت ضمنا بان مؤتمر اليوم "ينبغي ان يبدأ بارساء أسس تجدد براغماتي".

وكانت ميركل تعرضت قبلا لوابل من الانتقادات حول التنازلات الكبيرة التي قدمتها الى الاشتراكيين الديموقراطيين. ففي سعيها الى اقناع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الشديد التردد في الانضمام إلى حكومتها، اضطرت إلى التخلي له عن وزارة المال التي يعتبرها المحافظون الضمان لسياسة صرامة مالية في ألمانيا وأوروبا.

وقال مسؤول الشباب المحافظين بول زيمياك: "لا اثق بالاشتراكيين الديموقراطيين للتصرف في شكل مسؤول مع المال".

الا ان ذلك لا يضمن لميركل ان تظل مستشارة لولاية رابعة. فاذا كان المحافظون صادقوا على اتفاق التحالف، غير ان التحدي الكبير يبقى الاستفتاء الداخلي لـ464 الف ناشط في الحزب الاشتراكي الديموقراطي، والذي تعلن نتائجه الاحد. وفي حال اظهر هذا الحزب انقساما ورفض الائتلاف، فان المانيا المعاصرة ستشهد ازمة حكومية غير مسبوقة.

كذلك، تنتظر اوروبا من المانيا ان تصبح لها حكومة اخيرا، وذلك بعد 5 اشهر على انتخابات تشريعية خرج منها الاقتصاد الاول في القارة الاوروبي من دون غالبية واضحة، ومع اختراق لليمين المتطرف.

واقرت ميركل اليوم بان "الغالبية الساحقة من سكان البلاد، وايضا خارج حدودها، يتطلعون" الى حكومة مستقرة.

أيا يكن، فان المناقشة حول خلافة ميركل بدأت داخل حزبها. فبعدما كانت المستشارة تواجه انتقادات داخلية حادة منذ فتحها حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر في 2015، وارتفعت نبرتها بعد فوزها بهامش ضيق في الانتخابات التشريعية الأخيرة في ايلول، تصاعدت هذه الانتقادات لسياستها مع اتفاق الائتلاف الحكومي.

وسعيا منها الى تجاوز غضب الجناح اليميني قبل عقد مؤتمر الحزب، أعلنت المستشارة مساء الأحد منح زعيمه ينس سبان حقيبة وزارية في حكومتها المقبلة، بحيث سيتولى وزارة الصحة.
وقالت إن وجوده في الحكومة سيعكس "تعددية الحزب". 

ويعتبر ينس (37 عاما)، وهو أبرز معارضي خط ميركل في صفوف حزبها، أن الاتحاد المسيحي الديموقراطي بات يتخذ منحى "اشتراكيا ديموقراطيا" أكثر مما ينبغي.

وقال خبير العلوم السياسي تيمو لوشوكي لقناة "ان تي في" التلفزيونية ان "المستشارة تزعزعت اكثر من اي وقت داخل حزبها. من الواضح انها ترى ان عليها القيام بتنازلات امام المحافظين للاحتفاظ بقدرتها على التحرك".

وازاء مطالب التجديد داخل الحزب المسيحي الديموقراطي، وعدت المستشارة التي تحكم البلاد منذ أكثر من 12 عاما، بتشكيل حكومة أكثر شبابا، وعمدت خصوصا إلى التمهيد لخلافتها.
وتعتزم تعيين رئيسة حكومة زارلاند المحلية أنيغريت كرامب كارنباور المقربة منها في منصب المسؤولة الثانية في الحزب، مما يمهد الطريق لتوليها قيادة المحافظين في مرحلة ما بعد ميركل، عند انتهاء ولايتها الرابعة المرجحة. 

ومن المفترض ان يتم تأكيد كارنباور  (55 عاما) في المنصب خلال اجتماع المؤتمر اليوم.
ويمكن أن تكون صلة وصل مع الجناح اليميني من الحركة، حتى لو ان المؤشرات تفيد منذ الآن أنها ستكون على خصومة في المستقبل مع ينس سبان. وتعلن المسؤولة الكاثوليكية عن مواقف محافظة أكثر من مواقف ميركل في المسائل الاجتماعية، مثل الإجهاض وزواج المثليين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم