ما الدوافع التي أملت على "حزب الله" خياره الانتخابي المفاجئ في جبيل؟

منذ ان اعلن الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله اللائحة النهائية لمرشحي الحزب في دوائر الجنوب والبقاع وبعبدا وبيروت وجبيل – كسروان، انصرفت قيادة الحزب الموكول اليها الملف الانتخابي الى العمل على استيعاب ردود فعل "ممتعضة ومستاءة" سرت عاجلاً في اوساط شيعة بلاد جبيل نتيجة تسمية الحزب مرشحاً (الشيخ حسين زعيتر) من خارج عائلات المنطقة. اعتراض شيعة هاتيك الدائرة، على رغم ان 80 بالمئة منهم تقريبا يوالون نهج الحزب، طاول ايضا، بحسب معلومات، قاعدة الحزب لاعتبارات عدة، في مقدمها:- ان ثمة من شيعة المنطقة انفسهم من هو أجدر بتمثيلها في المجلس النيابي، وانه أياً كانت اعتبارات الحزب ومبرراته فان "إنزال" مرشح على المنطقة من خارجها من شأنه ان يستولد حساسيات وموجة اعتراض.- ان المشرفين على ملف الانتخابات في الحزب لم يكلّفوا انفسهم عناء التواصل على النحو المطلوب مع القاعدة الشيعية في المنطقة بغية استمزاج رأيها والوقوف على خاطرها حيال اي خيار قد يتخذه الحزب.كل ذلك يوحي وكأن الحزب مارس في نهاية المطاف عملية فرض ارادته على الناخب الشيعي في تلك الدائرة فرضاً ولم يأخذ بتوجهات واتجاهات شريحة واسعة منهم في الاعتبار، فضلاً عن انه (اي الحزب) كرر نهج اسلافه الذين قُدّر لهم ان يقبضوا على زمام اللعبة وتجاهل ارادة العائلات الشيعية الاساسية الكبيرة في بلاد جبيل، وهي عواد...