السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

رحلة من أبو ظبي إلى دبي في 12 دقيقة فقط... لمحة حول الفخامة والتطوّر في قطار "هايبرلوب"

المصدر: "الدايلي مايل"
رحلة من أبو ظبي إلى دبي في 12 دقيقة فقط... لمحة حول الفخامة والتطوّر في قطار "هايبرلوب"
رحلة من أبو ظبي إلى دبي في 12 دقيقة فقط... لمحة حول الفخامة والتطوّر في قطار "هايبرلوب"
A+ A-

كشفت شركة فيرجن النقاب عن نموذج وهو الأول من نوعه في تاريخ التكنولوجيا، وهو قطار تصل سرعته إلى 760 ميل في الساعة أي 1200 كلم، وذلك عند انطلاق خدمة شركة "هايبرلوب"في دبي، وفق ما ذكر موقع "الدايلي مايل" البريطاني. 

و بفضل هذا التصميم سيتمكن الركاب من السفر من المدينة التي تبعد 87 ميلا أي 140 كلم، إلى أبو ظبي المجاورة في 12 دقيقة فقط، علماً أنّ هذه الرحلة تستغرق حوالى 90 دقيقة في السيارة.


كما وأن هذا التصميم يعطي لمحة أولى عن الفخامة داخل مركبات النقل المستقبلية التي يتوقّع إطلاقها في العام 2020.

وبدورها كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، والتي تطمح أن تخفّ القيادة بنسبة 25% في جميع الرحلات بحلول العام 2030، عن تصميم هايبرلوب في احتفال أقيم في المدينة كجزء من مشاركتها في شهر الابتكار في دولة الإمارات.

واستثمرت مبالغ كبيرة لمشروع تصميم فيرجن "هايبرلوب"، كما وتعمل بشكل وثيق مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وقبل بضعة أيام أعلن  رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون عن مشروع مماثل سيقام في مدينة مومباي الهندية.


وتتميز المقصورات بتصاميم داخلية فاخرة ومقاعد جلدية وشاشات عالية الوضوح لعرض المعلومات والترفيه، وتم تصميم كل مقصورة للسفر لمسافات قصيرة ومتوسطة ويمكن أن تستوعب ما يصل إلى عشرة ركاب.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن هايبيرلوب وان" روب لويد: "كانت الإمارات العربية المتحدة وهيئة الطرق والمواصلات من المؤيدين لتكنولوجيا "هايبرلوب"، ولذلك فمن المثير أن نكشف النقاب عن مقصورة دبي "هايبرلوب" مع هيئة الطرق والمواصلات

وأضاف:"سيتمحور تركيزنا في العام 2018 على التعاون الوثيق مع هيئة الطرق والمواصلات للتقدم إلى المرحلة التالية من المشروع، وسيكون هدفنا استكشاف جدوى شبكة الإمارات العربية المتحدة"هيبيرلوب"على أوسع نطاق".

ويعتبر "هايبرلوب" نظام دفع كهرومغناطيسياً، يعمل على تسريع المقصورات ودفعها إلى الأعلى من خلال أنبوب.

ويتحقق هذا المستوى من السرعة من طريق الحد من ضغط الهواء داخل الأنبوب إلى ما يعادل 60 كلم فوق مستوى سطح البحر، ومن المتوقع أن تتّسع هذه المركبة حوالى 10 آلاف راكب فى الساعة.


في بيان مكتوب، ذكر صاحب السعادة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير: " ستؤثر تقنية هايبرلوب على تخطيط المدن وستوفر أماكن لركن السيارات، وستحدث ثورة في عالم النقل بين وجهات مختلفة في المدينة، وفي المراكز اللوجستية مثل المطارات والموانئ، وأنماط الشحن".

وفي العام 2016، أعلنت المدينة عن صفقة مع شركة "هايبرلوب" التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً لها، لدراسة إمكانات بناء خط يربطها بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي في خلال السنوات الخمس المقبلة، وجاء الإعلان عن الصفقة على قمة برج خليفة، وهو أطول مبنى في العالم، مع رؤية بانورامية لأفق هذه الدولة المستقبلية بمثابة خلفية ودلالة على رغبة دبي في أن تكون أول من يسارع نحو المستقبل.


ويمكن بعد ذلك توسيع هذا النظام ليصل دولة الإمارات العربية المتحدة مع دول الخليج المجاورة بحيث يمكن أن تكتمل رحلة بين دبي والعاصمة السعودية في فترة 50 دقيقة، بينما تبلغ رحلتها حالياً ساعتين بالطائرة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ "هايبرلوب وان"، شيرفين بيشيفار: "التكنولوجيا تتطور وترسم مسار حياتنا، ولكننا نفتقر إلى الابتكار الحقيقي في مجال النقل الجماعي، والنظام الحالي في حالة ركود".

وفقاً لـ"مجموعة باركي إنجلز"، يستند تصميم المخطط إلى دراسة "كيف ينبغي لشبكة النقل الحضرية وبين المدن أن تتكامل مع البنية التحتية القائمة".


وقد اختيرت مواقع الطريق الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال كثافة الركاب والقرب من مراكز النقل القائمة أو المخطط لها.

وقال المصممون إن "جميع البوابات تم تصميمها لسياقات مختلفة، لكنها تبدو مشابهة ويمكن التعرف إليها بسهولة، وأنه تم تصميم جميع عناصر الراحة لزيادة الرحلات والحد من الانقطاعات، والهدف الرئيسي من هذا التصميم هو إلغاء فترة الانتظار، وتسمى المحطات بالبوابات. وجميع بوابات المغادرة تصبح مرئية فور دخول البوابة، ونظام ترقيم بسيط يسمح للركاب التعرف إليها بسرعة".

وتتضمن المقصورات ناقل، ووعاء ضغط موصول بهيكل معدني يمكّن تسريع الناقل إلى أعلى سرعة، وتوفر البيئات الداخلية المختلفة وترتيبات الجلوس للمسافرين تجربة سفر مصممة خصيصاً لتلبية حاجاتهم سواء كانوا يسافرون منفردين أو في مجموعات أو لاجتماعات عمل أو رحلات غير رسمية.


تعمل المقصورات بشكل مستقل عن الناقل، مما يعني أنها لا تقتصر على منطقة البوابة ويمكن أن تتحرك على الطرق العادية وخدمة الركاب في أي لحظة، وفي البوابات، يتم تحميل المقصورات على الناقل و تقفز بسرعة إلى بوابة أخرى، حيث إنها تتنقل في الشارع ويترجل الركاب منها قبالة وجهتهم النهائية.  

ولم تناقش على الفور أي شروط مالية، ولا تزال التكنولوجيا نفسها قيد الاختبار.

وقال الطاير: "إنها فرصة للمساعدة في تحويل دولة الإمارات من مستهلك تكنولوجي إلى منشئ تقني، واحتضان الخبرات في صناعة عالمية جديدة، تماشياً مع رؤية الإمارات للعام 2021".

وقد وقعت شركة موانئ دبي العالمية، التي تدعمها الحكومة، اتفاقية مع "هايبرلوب وان" لاستكشاف جدوى استخدام التكنولوجيا في ميناء جبل علي في دبي. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم