الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الصين: الحزب الشيوعي أقرّ الاقتراح... شي قد يبقى رئيسًا "قدر ما يشاء"

المصدر: أ ف ب
الصين: الحزب الشيوعي أقرّ الاقتراح... شي قد يبقى رئيسًا "قدر ما يشاء"
الصين: الحزب الشيوعي أقرّ الاقتراح... شي قد يبقى رئيسًا "قدر ما يشاء"
A+ A-

صادق #الحزب_الشيوعي_الصيني اليوم على الغاء الحد الأقصى الذي حدده الدستور للرئاسة بولايتين، مما يفسح في المجال امام #شي_جينبينغ الذي يترأس الصين منذ أكثر من 5 اعوام، للبقاء على رأس العملاق الآسيوي قدر ما يشاء.

واقترحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني شطب فقرة الدستور التي تنص على ان "الرئاسة تحدد بولايتين متعاقبتين" من 5 سنوات، على ما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة. ويفترض ان ينهي شي ولايته الثانية سنة 2023 بعدما وصل الى سدة الحكم العام 2013.

وقال المحلل السياسي ويلي لام من جامعة هونغ كونغ الصينية: "اعتقد انه سيصبح امبراطورا مدى الحياة وماو تسي تونغ القرن الـ21"، في اشارة الى مؤسس النظام الشيوعي العام 1949.
ونقل عن مصادر قريبة من السلطة في بكين: "اذا كانت حالته الصحية جيدة، فانه يرغب في البقاء في السلطة 20 عاما، اي حتى سنة 2032 كأمين عام للحزب، و2033 كرئيس للبلاد". 

وسيبلغ شي الثمانين سنة 2033.

كذلك، اقترح الحزب الشيوعي الصيني ادراج "فكر شي جينبينغ" في دستور البلاد، على ما قالت الوكالة.

وسترفع هذه الاقتراحات الى البرلمانيين الصينيين خلال الجلسة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية التي تبدأ اعمالها في 5 آذار.

وقال جان بيار كابيستان المتخصص بالشأن الصيني من جامعة هونغ كونغ ان شي، من خلال سعيه الى البقاء في السلطة قدر ما يشاء، "يحذو حذو الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين، "لكن باقل ديموقراطية".

بعدما وضع منذ 5 اعوام مقربين منه في مناصب رفيعة في السلطة، يتوقع ان يحصل على منصب رئيس الجمعية الوطنية، ليعهد به الى المقرب منه لي زانسو الذي اصبح العام الماضي الرجل الثالث في النظام بعد رئيس الوزراء لي كيكيانغ.
واضاف كابيستان: "يتحقق بهذه الطريقة من ان الاصلاح الدستوري سيطبق"، مشيرا الى وجود معارضة داخلية للنظام. 

خلال المؤتمر الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في تشرين الاول، نجح شي في ادراج "فكره حول الاشتراكية على الطريقة الصينية في العهد الجديد"، في ميثاق الحزب. وهو شرف خصص حتى الآن لماو تسي تونغ وحده، وهو حي.

وفي المناسبة، وعد شي مواطنيه بـ"عهد جديد" يبلغ ذروته سنة 2050 عندما تصبح الصين بلدا مزدهرا وحديثا يحظى بالاحترام على الساحة الدولية مع بقاء الحزب الشيوعي في السلطة.

منذ توليه رئاسة الحزب في نهاية 2012، ركز شي السلطات حول شخصه، كما لم يفعل اي مسؤول صيني من قبله منذ ربع قرن على الاقل.
واطلق حملة لمكافحة الفساد تم خلالها معاقبة اكثر من مليون مسؤول. ويرى فيها البعض قبل كل شيء وسيلة للرئيس للتخلص من اي معارضة داخلية. 

ووصوله الى سدة الحكم ارتبط مجددا بتمجيد شخص الرئيس، خصوصا في الاعلام، وتعزيز القمع الذي يطال الصحافة والمدافعين عن الديموقراطية وحقوق الانسان.

وفي تشرين الاول، وعد شي بالتصدي لكل ما قد "يقوض" سلطات الحزب الشيوعي الصيني والنظام الاشتراكي.
وقال لام: "نشهد عودة عهد ماو تسي تونغ عندما كان شخص واحد صاحب القرار لمئات الملايين". واضاف: "ليست هناك سلطات مضادة. انه امر خطير لاحتمال ان يرتكب شي اخطاء، لان احدا لن يجرؤ على الوقوف في وجهه". 

خلال اجتماع السبت للمكتب السياسي للحزب، رأى شي انه "لا يحق لاي منظمة او فرد ان يتجاوز الدستور او القوانين"، وفقا لتصريحات اوردتها وكالة انباء الصين الجديدة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم