الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

وسام الخطيب حراً في اليوم الـ 16 لخطفه تفاصيل مكتومة تفضح انحلال سلطة الدولة\r\n

A+ A-

فجر اليوم السادس عشر، افرج خاطفو الصيدلي وسام الخطيب عنه، فاحتفل بعيد الاضحى مع عائلته التي تحوّل عيدها عيدين. مع الوفود المهنئة بسلامة وسام التي تقاطرت من كل انحاء البقاع، وفدنا الى منزله الوالدي في بلدة كفرزبد. لكن عندما نقصد منزل رجل حرره خاطفوه، بعدما سبق له ان نجا منهم في محاولة خطفه الاولى لينالوا منه في محاولتهم الثانية ويحتجزوه 15 يوما، رافقنا خلالها تحركات اهله من اعتصامات وقطع طرق للمطالبة بإطلاقه، وعندما تستقبلنا والدته والضحكة تعلو وجهها بعدما كانت صورتها قد انطبعت في اذهاننا وعلى ذاكرة كاميرتنا الفوتوغرافية باكية دموع الاسى على ابنها، وتتغير علينا ملامح زوجته وشقيقاته، ليس لانهن تبرجن وتأنقن فحسب، بل لان الفرحة التي اقامت في الوجوه مكان الغضب والحزن واللوعة بدّلت السحنات، يصعب طرح كل الاسئلة لاستنطاق حقيقة معاناة وسام في اسره، والتسوية المالية التي ادت الى الافراج عنه. فنكتفي بما نسمعه من اجابات، وهي ليست أقلّ اهمية من التفاصيل التي كنا نود ان نسمعها. طبعا لم نقتنع بأن الايمان اشتعل في قلوب الخاطفين عشية الاضحى، فضحّوا بفدية سعوا خلفها مرتين، واطلقوا وسام لوجه الله ليحتفل مع عائلته بالعيد. والواقع ان الخاطفين احتجزوا لساعات "فاعل الخير" الذي كان يفترض ان يقلّ وسام بعد اطلاقه فوجد نفسه رهينة مكانه، ريثما جرى تأمين المبلغ الذي يرضي الخاطفين، وان قلّ عن النصف مليون دولار التي سبق ان طالبوا بها فدية، مع تعذر تأكيد ما يتداول أن المبلغ الذي جرى دفعه للخاطفين لا يقلّ عن 200 الف دولار، في ظل نفي العائلة دفع فدية. الكل يدفعون، اكد لنا مخطوف سابق من خبرته، لكنهم ينكرون او لا يعترفون بالمبلغ الحقيقي الذي دفعوه. انهم يحمون خصوصياتهم بينما يمضون قدما في حياتهم، لانهم بخلاف ذلك يكونون كمن يقدم كشف حسابات علنياً، فيما ايقنوا أن ما يملكونه يجعل منهم عرضة لطامعين، من دون ان يوجد في المقابل من يحميهم في رزقهم او في حياتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم