السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هتلر ظهر مجدداً!

هتلر ظهر مجدداً!
هتلر ظهر مجدداً!
A+ A-

...وظهر هتلر من جديد في ألمانيا. فبعد ثمانين عاماً على صعود نجمه أول مرة، "انه هنا مجددا" في برلين، في رواية هزلية صدرت أخيرا واثارت ردود فعل متباينة.
ففي الثلاثين من آب/اغسطس 2011 يستيقظ ادولف هتلر، الذي انتحر في حقيقة الأمر في 30 نيسان/ابريل 1945، فجأة من دون أن يعرف ماذا جرى بالضبط منذ ذلك التاريخ، بحسب وقائع تلك الرواية.
ويحاول هتلر ان يسترشد طريقه من مجموعة من الشباب الذين يرتدون ملابس عليها صورة أحد نجوم كرة القدم البرازيليين. ويتساءل الشباب هؤلاء ما اذا كان هذا "الجد" على ما يرام.
وفي هذه الرواية الواقعة في 400 صفحة للصحافي تيمور فرميس، يكتشف الطاغية النازي بلده مجدداً بعدما اصبحت امرأة في رأس السلطة فيه، وبات يعيش فيه ملايين الاتراك، ويتواصل الناس فيه عبر مواقع التواصل ويعبرون عن آرائهم وعن اعجابهم بالشخصيات والمشاهير من خلال الضغط على "لايك" عبر "فايسبوك".
وفي مجتمع انتاجي، سرعان ما يصبح اودولف هتلر نجم برنامج تلفزيوني ترفيهي يقدمه مذيع تركي. وتكتب صحيفة "بيلد" الأوسع انتشاراً في اوروبا "لقد قتل ملايين الاشخاص، واليوم ملايين الاشخاص يهتفون له على يوتيوب".
ويقول له منتج البرنامج "انت تساوي وزنك ذهبا يا عزيزي. صدقني انها البداية فقط".
وتتبع الرواية بعد ذلك هتلر في حياته الشخصية، اذ يحاول عبثا ان ينشئ بريدا الكترونيا، ويفاجأ من وجود طباخ يظهر على الشاشة ويقطع الخضار، ما ان يضغط "الفوهرر" على جهاز التحكم عن بعد.
واثارت هذه الرواية ردود فعل متباينة ما بين من وجد فيها نكتة غير ظريفة، وبين من رحب بروح النكتة السياسية فيها. لكنها لاقت نجاحا كبيرا في المكتبات.
وطبع من هذه الرواية التي تحمل عنوان "انه هنا مجددا" 360 الف نسخة، وقد ادرجت أخيرا في قائمة الكتب الأكثر مبيعا.
ومن المقرر ان تترجم الى اللغتين الفرنسية والانكليزية، اضافة الى 15 لغة أخرى.
ويقول كاتبها انه اراد ان "يظهر هتلر من زاوية جديدة".
ويضيف لوكالة "فرانس برس": "درجنا على ان نتخذ موقفا سلبيا من الناس الذين لا يصورون هتلر الا على انه وحش ليطمئنوا. اما انا، فأرى انه من المهم ان نصور كيف كان ليعيش ويتصرف في أيامنا هذه".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم