غاز قبرص وإسرائيل الى مصر وتركيا ترد بالتصعيد (2)

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ان بلاده لا تعترف بالاتفاق المبرم عام 2013 بين مصر وقبرص والخاص بترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من ثروات هذه المنطقة الاقتصادية في المتوسط، وليس لهذا الاتفاق اي صفقة قانونية. وقد كشف أوغلو إن تركيا قدمت طلباً امميا لرفض الاتفاقية لكونها، بحسب الجانب التركي، تنتهك الجرف القاري التركي عند خطوط الطول 32، و16، و18 درجة. سارعت القاهرة لترد على انقرة على لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد الذي رد محذراً تركيا من المساس بالسيادة المصرية في ما يتعلق بمنطقتها الاقتصادية في المتوسط، ومؤكدا ان إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين بلاده وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيته. وهنا، تساءل العديد من المراقبين حول توقيت إثارة أنقرة ملف إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين قبرص ومصر الذي يعود الى العام 2013، خاصة وأن التصريحات التركية تأتي بعد اسابيع قليلة من بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر المصري العملاق. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، زار العاصمة القبرصية نيقوسيا، في تشرين الثاني الماضي، وأكد دعم القاهرة لحقوق قبرص في استغلال ثرواتها الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة، وفقاً للقانون الدولي للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التي وقعتها قبرص مع دول الجوار، ومن بينها مصر. ولكن، يبدو ان الازمة أبعد من ذلك، فحفيظة تركيا أثيرت في الايام الماضية بعد توقيع القاهرة اتفاقاً مبدئياً مع نيقوسيا لمد خط أنابيب لضخ الغاز من قبرص إلى...