السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لوائح "حزب الله" بـ"التكليف الشرعي"

المصدر: "النهار"
لوائح "حزب الله" بـ"التكليف الشرعي"
لوائح "حزب الله" بـ"التكليف الشرعي"
A+ A-

بدأت تتكشف ملامح التشكيلات الإنتخابية للقوى السياسية في اكثر من منطقة. وكأن الإعلان عن اللوائح يحسم الانتخابات سلفاً، خصوصاً في المناطق التي تعتبر تحت وصاية #حزب_الله أو يعتبرها مناطق وزن للمقاومة. فها هي لائحة بعلبك- الهرمل يقدمها "حزب الله" على أنها لائحة "شرعية" وفق ما يتناسب مع خطابات مرشحيه. وبعد بعلبك – الهرمل سيعلن الحزب مع الطرف الشيعي الثاني لوائحه كاملة في وقت قريب في مختلف المناطق، وفق مصادر سياسية، بدءاً من البقاع الغربي وراشيا انطلاقاً من تحالفات مع شخصيات سنية ومسيحية محسوبة على طرف الممانعة، أو شخصيات تحلّق تحت جناحه، وفي الجنوب حيث حسمت الأسماء بالتحالف مع حركة أمل.

كان لافتاً في لهجة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عند إعلانه أسماء تسعة مرشحين من أصل عشرة لدائرة بعلبك الهرمل، الصدامية والحسم في مواجهة الآخرين، وكأن في إعلان اللوائح الحزبية فتاوى تتداخل مع الأسماء التي يجب أن تفوز، وفي شكل غير مباشر نوع من التكليف الشرعي. وبينما ترك لـ "التيار الوطني الحر" اسم المرشح الماروني على اللائحة، سمّى اللواء جميل السيد في اللائحة على رغم الاعتراضات التي برزت في المنطقة رفضاً لترشيحه، فيما أعلن التحالف مع النائب نقولا فتوش في دائرة زحلة، معتبراً أن "حزب الله قوي بحضوره الشعبي ومقاومته المنصورة وتضحياته، ويريد التعاون مع الافرقاء ليكون بلدنا قويا. وبتقديمه مرشحي الحزب كان قاسم يقول للناخبين في شكل غير مباشر، إن انتخاب مرشحي الحزب ضمانة للإستقرار الامني والسياسي، "ونحن عندما شاركنا في سوريا كمقاومة منعنا امتداد الحريق الى لبنان وسددنا ضربة قاسية الى العدو الاسرائيلي المتمثلة بالارهاب التكفيري. حزب الله هو حزب في داخل المجتمع اللبناني ولبنان له دولة ونحن جزء من تركيبتها، والحزب يتحمل مسؤولية الاختيار والشعب في مناطقنا ينتخب نوابنا كممثلين عنه".

وبينما ذكّر "بالانجازات التي قام بها الحزب من خلال الوزراء والنواب والبلديات ورؤساء البلديات والاتحادات بالتعاون مع #حركة_أمل، حيث وصل مجموع المشاريع الى 893 مليون دولار، منها 751 مليونا من الوزارات، 113 مليونا من البلديات و29 مليونا من مالية حزب الله"، بدا أن الخطاب هو نفسه، كما تقول المصادر، ما يترك خوفاً عند الكثير من الناس على مصالحهم تحت هيمنة الحزب وامتداداً الطرف الآخر في الثنائي الشيعي، مخاطباً الجمهور "أنتم الحاضنة الشعبية حيث ولدت بذرة المقاومة في بعلبك الهرمل، ومساهمتكم بما وصلنا اليه مساهمة عظيمة، والانتخابات مسؤوليتكم جميعا كما هي مسؤولية كل انسان يجب ان يتمثل بحق ويعطي صوته لمن يمثله. لدينا شعبا محميا يثبت في الميدان، هذه المعركة الانتخابية هي معركة الصورة أمام الاعداء".

يريد الحزب من وراء ترشيح اللواء جميل السيد، وفق المصادر، فرضه من موقع الممانعة، وعندما يكشف عن "عدد الناخبين في دائرة بعلبك الهرمل 315400 ناخب، ويتوقع أن يكون التصويت 157000 مقترع، والحاصل الانتخابي حوالي 15000 صوت. وفي دائرة زحلة عدد الناخبين 174900، ويتوقع عدد المقترعين حوالى 103000 لسبعة مقاعد، والحاصل الانتخابي حوالى 14500 صوت"، فيقول للناس، انتبهوا من الحاصل الانتخابي للوائح الأخرى، وكأن الالتفاف ومنع الآخرين من الخرق هو تكليف شرعي.

أما ترشيح السيد، فتقول المصادر أنه أيضاً طُلب من الحزب، لكنه "ليس الوحيد الذي كان يمثل رمز مرحلة الوصاية السورية على لبنان، وفي المقابل، إن مجرد ترشيحه يعتبر من وجهة نظر أطراف كانت تابعة لـ14 أذار، خصوصاً تيار المستقبل، استفزازاً واضحاً لوجدان قسم كبير من اللبنانيين الذين انتفضوا ضد الوصاية السورية في لبنان عام 2005.

لكن هل يكون هناك مفاجآت في انتخابات بعلبك الهرمل وغيرها من المناطق؟ ذلك مرهون بقدرة المعارضين على الاستقطاب في مواجه الهيمنة، والتأثير في قرار الناس أولاً وأخيراً...

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم