الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترامب يشعل جدلاً حادًا... "مدرسة بلا سلاح تجذب الأشرار"

المصدر: أ ف ب، رويترز
ترامب يشعل جدلاً حادًا... "مدرسة بلا سلاح تجذب الأشرار"
ترامب يشعل جدلاً حادًا... "مدرسة بلا سلاح تجذب الأشرار"
A+ A-

جدد الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب التأكيد اليوم اقتناعه بأن تسليح عدد من المدرسين سيتيح الرد على مطلقي النار في المدارس، وسيشكل رادعا لهؤلاء، في اعقاب اطلاق نار دام في مدرسة في #فلوريدا.

واعتبر في سلسلة تغريدات صباحية ان هذا الاجراء، الذي يثير جدلا حادا ويرفضه قسم من السلك التعليمي في شكل قاطع، قد يكون حاسما، معتبرا "ان مدرسة بلا سلاح تجذب الاشرار".

وغداة لقاء مشحون الاربعاء مع ناجين من اطلاق النار الذي اوقع 17 قتيلا في مدرسة باركلاند في ولاية فلوريدا، من المقرر ان يلتقي ترامب اليزك نوابا في البيت الأبيض، لمواصلة الحوار بشأن هذا الموضوع الحساس.

وكتب ترامب على "تويتر" ان وجود "اساتذة ومدربين ماهرين في استخدام السلاح، وتلقوا تدريبا عاليا سيحل المشكلة على الفور، قبل وصول الشرطة. (انه) رادع رائع!" ورأى ان الهجمات المماثلة استغرقت ما معدله "3 دقائق"، بينما يستغرق وصول الشرطة الى المكان "بين 5 الى 8 دقائق".

وكرر ما اقترحه اثناء لقاء ليل الاربعاء مع الناجين من هجوم مدرسة فلوريدا، اي تسليح اساتذه يتم انتقاؤهم من اجل ردع هجمات مماثلة.
وقال في تغريدة: "لم اقل ابدا اعطوا الاساتذة اسلحة، على ما نقلت (قناتا) الاخبار الكاذبة "سي ان ان" و"ان بي سي". واضاف: "ما قلته هو درس امكان توفير اسلحة مخبأة لأساتذة ماهرين في استخدامها، يتمتعون بخبرة عسكرية او تدريب خاص، الأفضل بينهم فقط. وسيصبح 20% من الاساتذة، وهذا كثير، قادرين على (...) الرد فورا اذا اتى مختل متوحش الى مدرسة بنيات سيئة". 

وتابع ان وجود "اساتذة (يتمتعون) بتدريب متقدم سيردع كذلك الجبناء الذين يفعلون ذلك. مكاسب أكثر، بكلفة أقل بكثير من الحراس"، في اول إشارة للرئيس الأميركي الى التبرير الاقتصادي في هذا الملف.

وتعالت التحذيرات من هذا السيناريو في جلسة مناقشة نظمتها شبكة "سي ان ان" مساء الاربعاء قرب ميامي.
وسألت اشلي كورث، المدرسة في ثانوية باركلاند التي قتل فيها 17 شخصا: "هل سألزم بالتدرب كشرطية، اضافة الى تعليم هؤلاء الاطفال؟ هل سأضطر الى ارتداء سترة واقية؟"  

من جهته، قال قائد الشرطة المحلية سكوت اسرائيل: "لا اعتقد ان المدرسين عليهم حمل سلاح، بل عليهم التعليم"، هو الذي سارع الى المكان قبل اسبوع بعيد ارتكاب شاب في الـ19 من العمر المجزرة برشاش نصف اوتوماتيكي اشتراه في شكل قانوني.

كذلك عبر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو عن اعتراضه على هذه الفكرة.

وكرر ترامب في تغريداته تأييد رفع السن القانونية لشراء الاسلحة من 18 الى 21 عاما.

واشار كثيرون الى ان نيكولاس كروز، منفذ مجزرة فلوريدا، تمكن في سن الـ18 من الحصول على رشاش نصف اوتوماتيكي، بينما يحظر شراء الكحول في الولايات المتحدة دون سن الـ21.

وسارعت "الرابطة الوطنية لحاملي السلاح"، اللوبي النافذ لحيازة الاسلحة الفردية، الى تأكيد رفضها أي رفع للسن القانونية لشراء سلاح، واعتبرته بمثابة "تدفيع المواطنين الذين يحترمون القانون ثمن افعال مسيئة ينفذها مجرمون".

ويتلقى تلامذة ثانوية ستونمان داغلاس الذين دعوا الى تجمع كبير في 24 آذار في واشنطن، دعما كبيرا يوميا من أبرز شخصيات البلاد.

وعبرت السيدة الاولى السابقة ميشال اوباما عن "اعجابها الكبير بالتلامذة الرائعين من فلوريدا"، محذرة من ان "النضال ضد الاسلحة الفردية يتطلب شجاعة وصمودا راسخين".

وكان ترامب التقى الاربعاء في البيت الابيض، طلابا من المدرسة نجوا من حادثة إطلاق النار وأبا فقد ابنته في الواقعة. وعبّر امامهم عن دعمه لفكرة #تسليح_المعلمين، مشيرا الى ان ذلك سيقتصر على من لديهم خلفية عسكرية، أو تلقوا تدريبا خاصا. ورأى "من شأن ذلك أن يحل المشكلة في شكل فوري".

وقال إنه سيعمل على تشديد طرق التحري عن خلفية مشتري الأسلحة، وإنه سيدرس رفع الحد الأدنى لسن من يشترون أنواعا معينة من الأسلحة.
واضاف: "لو كان لدينا معلم... يجيد استخدام الأسلحة النارية، لتمكن من إنهاء الهجوم سريعا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم