روسيا: الشرطة توقف المعارض نافالني فترة وجيزة... التّهمة "انتهاكات متكررة"

أعلن المعارض الابرز للكرملين #اليكسي_نافالني ان الشرطة اوقفته لفترة وجيزة في #موسكو قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية التي يدعو الى مقاطعتها.

ويواجه نافالني، الذي رُفض ترشحه للانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس فلاديمير بوتين، المحاكمة والسجن لمدة تصل الى 30 يوما، عقب توجيه الاتهام اليه رسميا بتنظيم تظاهرة احتجاج في 28 كانون الثاني عندما حض أنصاره على مقاطعة الانتخابات.

وكتب نافالني البالغ 41 عاما، على حسابه على موقع "تويتر": "شعرت بألم في أسناني، وذهبت الى الطبيب. وبعدما خرجت من العيادة، أبلغني ضابط في الشرطة بأنني موقوف". وافاد أنه اقتيد الى مركز للشرطة، حيث تم توجيه الاتهام اليه بارتكاب "انتهاكات متكررة" لقانون تنظيم التظاهرات.  واشار الى انه "افرج عني بانتظار المحاكمة. ولا أعلم موعدها". 

وقالت شرطة موسكو في بيان أن نافالني استُدعي إلى مركز الشرطة لإبلاغه بالقضية، لكنه لم يحضر.

ونافالني الذي لا يستطيع خوض الانتخابات بسبب إدانة قضائية قال إنها مسيسة، تم توقيفه في 28 كانون الثاني خلال تظاهرة في موسكو، واطلق في وقت لاحق في اليوم نفسه، من دون إحالته على المحكمة.
واعتبر ان الكرملين يسعى الى تأخير المحاكمة لضمان أن يكون في السجن خلال فترة التحضير للانتخابات. 

وفي شكل شبه متزامن مع توقيف نافالني اليوم، تم توقيف رئيس حملته ليونيد فولكوف في مطار موسكو. ووجهت اليه الشرطة الاتهام على خلفية التظاهرة نفسها في 28 كانون الثاني.

وبينما تكثف روسيا الاجراءات القانونية مستهدفة انصار نافالني، حكمت محكمة اليوم بالسجن سنة على رجل لضربه رجل شرطة خلال تظاهرة احتجاج ضد الحكومة في آذار 2017 شارك فيها عشرات الآلاف. وحكم على 6 مشاركين آخرين في تلك التظاهرة بالسجن بين 8 أشهر و3 سنوات بتهمة ممارسة "العنف" ضد عناصر تنفيذ القانون. 

وفي محاكمة اخرى اليوم، حكم على الناشط رومان روبانوف بالسجن 10 ايام لحضه المواطنين عبر "تويتر"، على المشاركة في التظاهرة غير المرخص لها في كانون الثاني الماضي.

وتم استدعاء نافالني هذا الشهر أيضا لاستجوابه أمام "لجنة التحقيق" في شأن اتهامه بمهاجمة الشرطة خلال اعتقاله بعد التظاهرة. ويمكن ان يواجه، في حال الادانة، عقوبة السجن. 

وغرد فولكوف الثلثاء قائلا إن أنصار نافالني أمضوا 2433 يوما خلف القضبان، ودفعوا ما مجموعه 13,4 مليون روبل (237 ألف دولار) غرامات مختلفة.

وتأتي التوقيفات الأخيرة قبل أيام من مسيرة الاحد، في الذكرى السنوية الثالثة لمقتل المعارض بوريس نيمتسوف الذي قضى بالرصاص على جسر قرب الكرملين.

وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين ان لوحة تذكارية ستوضع عند المبنى، حيث كان يقيم نائب رئيس الوزراء السابق المعارض الشرس لبوتين.

وأثار نافالني اخيرا جدلا بعد نشره فيديو انتشر بسرعة على الانترنت يظهر نائب رئيس الوزراء سيرغي بريخودكو صاحب النفوذ القوي، وهو يمضي عطلة على يخت الملياردير اوليغ ديريباسكا.

الاربعاء نشرت "مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد" فيديو على "يوتيوب" على صلة بالتقرير الذي حصل على أكثر من 750 الف مشاهدة.
والاسبوع الماضي حجبت هيئة المراقبة الاعلامية في روسيا موقع نافالني على الانترنت. 

وينفي كل من بريخودكو وديريباسكا تلك الاتهامات.
ويواجه نافالني عددا من الاتهامات الادارية والجنائية التي يعتبرها، مع أنصاره، ذات دوافع سياسية، منذ أن أصبح أبرز المعارضين لحكم بوتين في تظاهرات في 2011 و2012.