لا يشبه النزاع السوري أيّاً من النزاعات الدائرة في المنطقة، وهو جاء في آخر سلسلة تحولات "الربيع العربي" وانتقل سريعاً من أزمة داخلية الى حرب اقليمية مدوّلة. بعد القضاء على "داعش" والتنظيمات الارهابية واستعادة النظام المبادرة، دخل النزاع دائرة الحلول والتسويات في مسارات مختلفة تعكس الواقع السياسي والميداني ومصالح أطرافه. لروسيا دور مؤثر وقدرات عسكرية وازنة في سوريا، ولأميركا موقع ودور. ولايران أيضاً نفوذ حاسم وعلاقة استراتيجية مع النظام، كما لتركيا مصالح حيوية، وخصوصا في المنطقة الحدودية، حيث للاكراد نفوذ يحسب له حساب. أما أطراف الداخل، النظام والمعارضة المشتتة، فلا يقلّون شأناً وحركة وارتباطات. انها حالة غير مسبوقة من التناقضات والرهانات والعصبيات والتطلعات. هذا التداخل في المصالح والنفوذ والغايات يجعل النزاع السوري وحلوله حقل ألغام يصعب اجتيازه بلا خسائر أو أثمان. روسيا حسمت أمرها بتدخل عسكري مباشر في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول