الغوطة أرض أشلاء وأنقاض...موسكو تنأى بنفسها وتسعى الى سيناريو حلبي

بعد خمس سنوات من الحصار والقصف بكل أنواع الاسلحة التقليدية والكيميائية، تخوض الغوطة الشرقية معركتها الاخيرة مع النظام السوري الذي يشن ضدها واحدة من أعنف عمليات القصف المدفعي والجوي، متوعداً المقاتلين والمدنيين فيها بأبشع انتقام.    فمنذ الاحد، أغرق سكان وعمال اغاثة مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوات تفطر القلب: أطفال ينزفون، وأهالي مذعورون ومسعفون يسحبون أطفالاً من تحت الانقاض ووالد يحمل جثة ابنه ويركض بها بعيداً. ركام وخراب وغبار. مشاهد  معاناة لا تشبه الا نفسها تذكر بأقسى أيام الحرب السورية من حلب وحمص وغيرها. استنفدت الحرب السورية المستمرة  منذ سبع سنوات كل الاوصاف. من أسوأ يوم الى أسوأ شهر، الى الاسوأ اطلاقاً. وليس ما يحصل في الغوطة بعيداً من تلك الكلمات. فمنذ الرباع من شباط، أحصت منظمات انسانية دولية مقتل 346 شخصاً، بينهم 92 خلال 13 ساعة من يوم الاثنين وحده. هذا ناهيك عن مئات الجرحى الذين باتوا يعالجون في الشوارع بعدما سوت طائرات النظام والقوات الروسية أكثر مستشفيات المنطقة بالارض.وبالصوت والصورة، توعد العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر أخيراً...