من إنجيل يوحنا رفع باخ آلام يسوع إلى ذروة النغم الكوني \r\nكلماته من حناجرهم انطلقت: "ما أتيت إلاّ لأشهد للحق"

لهذه الصفحة الأليمة من إنجيل يوحنا، ألّف باخ موسيقى عذبة، حنونة، تهدي الألم الكبير على طريق الرجاء. ففيما المنشدون يواكبون يسوع إلى الجلجلة، يطلّ من بينهم الراوي بصوت الإنجيلي يوحنا، يعيد إلى ذاكرة الزمن، هول ما حدث. "البستان"، باختياره باخ نجم مهرجانه لهذا العام، حسب للمصادفة حساباً. مَن سوى باخ كرّس إلهامه وعبقريته لهذا اليوم التاريخي، محاكمة يسوع وصلبه، وخلّده بآيات موسيقية، جوقية، منها "الآلام بحسب إنجيل متى" و"الآلام بحسب إنجيل يوحنا" و"أوراتوريو الفصح"، يضاف إليها "قداس من مقام سي مينور" و"المانييفيكات" و"أوراتوريو الميلاد". وها هو زمن الصوم والآلام هذا العام يتناسب مع مجيء باخ، ما يوسّع آفاق المهرجان، من تلة بيت مري إلى كنائس لبنان. فبعد كنيسة سان لويس للآباء الكبوشيين التي احتضنت رائعة باخ...