4 كلم سورية بين إيران وإسرائيل... "حزب الله" في "مثلث الموت" وطهران تخسر قاعدة
20-02-2018 | 20:01
الفارق بين الحالتين أن إسرائيل لم تدخل إلى الأراضي السورية بعد ولا الجيش السوري مستعد لتأمين الغطاء البري لها، على الأقل بشكل مباشر لأن أميركا استطاعت أن تنشر قوات معارضة في المنطقة لغايات عدة وإحداها تستفيد منها إسرائيل، ولا معارك مباشرة بين إيران وتل أبيب، لكنها تشبه الشمال بأن إسرائيل أيضاً لا تريد وجوداً ايرانياً على حدودها. نهاية العام الماضي، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى اتفاق أميركي-روسي، ينص على إبعاد المليشيات الإيرانية "عن مواقع المعارضة السورية في الجولان السوري 5 كيلومترات". ولأن الأخيرة تنتشر في بقع جغرافية حدودية تمتد ما بين 10 إلى 20 كلم مربعاً فإن موقع الايرانيين يجب أن يبعد على الأقل 15 كلم عن الحدود الاسرائيلية، لكن ذلك لم يتحقق في مواقع عدة أرادتها ايران ثغرة لتوفير امكانية دائمة في فتح جبهة ضد اسرائيل من الجنوب السوري عند الحاجة إلى استخدام مثل هذه الورقة. ورغم الاتفاق لم توافق اسرائيل على ابعاد الوجود الايراني 15 كلم فحسب، بل اصرت على ابعاده على الأقل 40 كلم، حتى وصلت التصريحات الاسرائيلية إلى سقف تطالب فيه بمنع الوجود الايراني في كل سوريا. قاعدة عسكرية إيرانية الرسائل الاسرائيلية العسكرية عديدة، ومنها ما سارع الايرانيون إلى نفيه في الفترة الأخيرة بأن إيران تجهز قاعدة عسكرية، لتسارع وتناقض نفسها بتصريح من مسؤولها مستشار المرشد الأعلى يحيى صفوي يقول فيه إن على ايران أن تسترد ما تكبدته من خسائر عبر عقود طويلة الأمد، مستنداً إلى ما حققته روسيا من عقود اقتصادية وقواعد عسكرية. اسرائيل وما إن بدأت إيران باقامة قاعدة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول