الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إطلاق الدورة السادسة لمعرض الوظائف 2018

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
إطلاق الدورة السادسة لمعرض الوظائف 2018
إطلاق الدورة السادسة لمعرض الوظائف 2018
A+ A-

شهدت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حفل إطلاق الدورة السادسة لمعرض #الوظائف والتوجيه 2018، أشار خلاله رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي إلى "ان البرنامج المتعلق بالوظائف وفرص العمل الذي نحن بصدده اليوم نراه محوريا ضمن خارطة مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" التي تنطوي على اهداف انسانية اجتماعية اقتصادية عربية دولية حيث خرج الإقتصاد من المحلية والوطنية الى العالمية، ونحن حينما نشارك في البرنامج الوظائفي انما نوفر من خلال شراكتنا للشباب والشابات الظروف المساعدة على إيجاد فرص عمل لائقة من خلال الكشف عن نقاط القوة التي تجذب الإستثمارات، ونحن في الحقيقة امام خارطة طريق واحدة نتمحور حولها ونرفض من خلالها الضعف والإنحدار لأننا أقوياء منذ أيامنا التاريخية الموغلة في القدم، حيث نشرنا الحرف، ونحن لذلك نثق تماما بأننا شركاء أقوياء في المجتمع الدولي، ولدينا القدرة على إعطاء المجتمع الدولي افضل ما عندنا في مدينتنا التي تمتلك كل المقومات من موقع جغرافي استراتيجي نجد نفسنا من خلاله شركاء متوسطيين حقيقيين، ولا سيما ان لدينا قصص نجاح على مستوى الانتشار في مختلف بلدان قارات العالم، نحن جزء من المجتمع الدولي والمجتمع الدولي جزء منا، وان مناسبة اليوم التي نحتفل في دورتها السادسة تؤكد على الجانب الانساني الاجتماعي الاقتصادي الوطني العربي الدولي لطرابلس "عاصمة لبنان الإقتصادية" وتوثق شراكتنا التي تدعم لبنان، كيف لا وقد زارنا بالامس القريب السفير الفرنسي في لبنان واكد على ان طرابلس تمتلك كل المقومات التي تجعل منها عاصمة لبنان الاقتصادية وهو ممثل لبلد هو الاهم في المجموعة الاوروبية وكذلك السفير الصيني الذي أكد على شراكتنا مع بلاده على طريق الحرير، اضافة الى الروسي الذي شدد على الاهمية اللوجيستية لمرفا طرابلس". 


وتلت ليندا شكر غريب كلمة وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين، تناولت فيها التعاون مع المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية، الذي يستمد حيويته من برنامج "افكار" المدعوم أيضاً من وزارة تنمية الشؤون الإدارية وهو البرنامج المعني بدعم المجتمع المدني الاقتصادي والاجتماعي في المناطق اللبنانية "لا سيما البعيدة منها ويقدم المساعدة التقنية لانجاحه كما يواكب 13 مشروعا في مناطق لبنانية عدة ومنها طرابلس والشمال، وينطوي على اهمية كبرى لتطوير فرص العمل وخوض مجالات الانتاج". وأضافت: "إن المعرض الذي ينطلق اليوم في دورته السادسة هو نتاج للجهود المتواصلة التي يبذلها المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية مع وزارة تنمية الشؤون الادارية، ويهدف من جملة ما يهدم الى دعم برامج تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما يعزز حضورها على كل المستويات، وهذا البرنامج كفيل بالحض على الإنتاجية في كل المناطق اللبنانية ولا سيما في طرابلس والشمال، وهو يستلهم الحكمة القائلة انه بدلا من ان "نمنح الإنسان سمكة فلنعلمه الصيد"، وهو يهدف ايضا الى قيام خارطة تشبيك بين الشركات والمهن ويسقط الحواجز من امام الشراكة بينهما من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومراميها، وفي ذلك تشجيع على مأسسة العمل المدني ليشرع بكل هيئاته الاكاديمية والمهنية والبلدية في توطيد علاقاته مع القطاع العام، وكل ذلك من اجل إعلاء شان الانسان ومكانته والحفاظ على حقوقه الإنسانية". 


من جهته، لفت وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة إلى أن: "شباب لبنان يواجه ظروفاً صعبة جداً، وهؤلاء الخريجون الذين يكافحون سنوات طويلة في التحصيل العلمي من اجل بناء مستقبلهم المهني والاجتماعي يكتشفون ان فرص العمل تكاد تكون نادرة في لبنان، وتتراجع بشكل حاد في العالم العربي الذي كان يشكل سوق العمل واسع للشباب اللبناني، لأن أزمة البطالة باتت مركبة وهي ازمة فرص في العمل بسبب تراجع الاستثمارات في المشاريع، نتيجة الاوضاع المحيطة بنا وكل المنطقة العربية، وهي ازمة الدول العربية التي كانت تشكل ملاذا لعدد كبير من خريجي الجامعات، وهي ازمة تراجع الانفاق الحكومي في لبنان نتيجة الضغوط المالية التي تحاول الدولة تقييدها لتضييق الهوة الهائلة في ازمة الموازنة، وهي ازمة نقص السيولة الحاد بسبب تراجع الحركة التجارية وضعف الحركة السياحية، وهي ازمة النزوح السوري التي تضغط على الواقع اللبناني في ثلاثة مفاصل : استهلاك البنية التحتية التي لم تعد قادرة على تحمل العبء الكبير والوقائع الانسانية التي تسببت باعباء اجتماعية على الدولة والمنافسة في الاعمال التجارية وفي فرص العمل". 


وشدد على أن "ملف النفط سيشكل في ذاته الدعامة الرئيسية لمستقبل لبنان الاقتصادي والاجتماعي، نحن لا نقدم وعودا وردية لا هذه وقائع سيشهدها لبنان خلال فترة قصيرة وسيشهد اللبنانيون اننا كنا عند وعدنا بتنفيذ ورشة انقاذية كبيرة تنقل لبنان من مرحلة الركود الى مرحلة يصبح معها قادرا على ادارة شؤونه ورعاية ابنائه وتامين فرص عمل للاجيال، لقد سمح لنا ربط النزاع السياسي باطلاق يد الدولة في مختلف المفاصل كان اهم الاول هو تامين الاستقرار الامني الذي هو حجر الزاوية وقد نجحت الحكومة بتجاوز تحديات هائلة على المستوى الامني واصبح لبنان اليوم من اكثر دول امانا واستقرارا في كل المنطقة، لكن ذلك لا يعني ان خلافاتنا السياسية انتهت ابدا ما تزال الخلافات حادة بين الاطراف وتحديدا بين فريق يريد تحقيق مصلحة لبنان اولا واخيرا وبين فريق يقدم مصالح الاخرين على حساب مصلحة لبنان وبعضهم يعتقد ان مصلحة لبنان هي في ربطه بسياسات المحاور المشتعلة في المنطقة، ونحن نرى ان سياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية ما تزال تقاوم محاولات ايران المحمومة لاقحام لبنان في محورها وفرض وصايتها عليه لسلخه عن واقعه العربي والحاقه بمشروع امبراطوريتها، اننا نجد التاكيد ان لبنان لا يمكن ان يكون الا عربيا ولن نسمح ان يؤخذ رهينة اوتفرض عليه وصاية لاستثماره في مشاريع واوهام واحلام واطماع سياسية". 


وختم كبارة: "إن الانتخابات اللبنانية المقبلة فرصة حقيقية لتحديد مستقبل لبنان، وعلى الشباب اللبناني أن تكون لديه فرصة حقيقية لاختيار مشروع يحقق له تطلعاته في بناء مستقبل لبنان، وعلى الشباب اللبناني ان تكون لديه فرصة لاختيار مشروع هو جزء من النهوض". 

اقرأ أيضاً: لبنان للمرّة الأولى بالمعرض العالمي للعمارة في البندقية


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم