لماذا ترصد حركة اللاجئين في الاضحى؟

خاص- "النهار" 
علمت "النهار" ان جهات معنية بمواكبة ملف اللاجئين السوريين في لبنان ترصد باهتمام حركة انتقال اعداد من هؤلاء اللاجئين الى سوريا في عطلة عيد الاضحى وهي حركة اتسمت بكثافة نسبية عشية العيد ولكنها تفاوتت في اليومين اللاحقين . ويبدو ان هذه الجهات تنتظر انقضاء الايام الثلاثة من عطلة عيد الاضحى وحتى الاسبوع الحالي بكامله للحصول على الارقام الرسمية التي تصدرها الدوائر المختصة في الامن العام عن حركة الدخول والمغادرة على المعابر الشرعية البرية ولا سيما منها بوابة المصنع التي تعكس النسبة الاكبر من حركة اللاجئين . وتسعى الجهات المشار اليها الى تبين ما اذا كانت اعداد وافرة من اللاجئين ستبقى في سوريا بعد تمضية فترة العيد ام ستعود الى لبنان وما هي المعايير التي تتبع في هذه الحركة الواسعة نسبيا للتوافد والمغادرة . ولعل ما يدفع هذه الجهات الى ايلاء هذا الامر اهمية المراقبة والرصد الدقيق هو السعي الى معرفة المناطق الاكثر قابلية لايواء نازحين سوريين على ارض سوريا وما اذا كان ممكنا اتخاذ هذا الامر مستندا لتثبيت امكان اعادة توزيع اعداد معقولة ووافرة منهم بما يمكن من التخفيف من الاعباء التي ينوء تحتها لبنان في تحمله وزر الاعداد الاكبر من اللاجئين السوريين . كما ان هناك حركة متوقعة بعد عطلة عيد الاضحى في سبيل تفعيل المقررات التنفيذية العاجلة التي صدرت عن مؤتمر مجموعة الدعم الدولي للبنان الذي انعقد في نيويورك في الثلث الاخير من الشهر الماضي وكذلك المؤتمر الخاص باللاجئين السوريين الذي انعقد في جنيف في نهاية الشهر الماضي . وينتظر ان تراجع الجهات الرسمية اللبنانية عبر الاجتماعات التي تعقد في قصر بعبدا الاجراءات التي يجري تنفيذها على المعابر والتي يتم من خلالها فرز حالات اللجوء من الحالات العادية وسواها من تدابير كان تردد ان من شانها ان تخفف اعداد اللاجئين وهو امر سيتم التركيز عليه على ابواب فصل الشتاء نظرا الى المخاوف من تفاقم المشكلات التي سترافق هذه الازمة خصوصا وسط مخاوف اخرى من ان تتزايد اعداد اللاجئين في حال نشوب معارك جديدة في سوريا على ما توحي مؤشرات ومعطيات كثيرة .