أبرز الفضائح الغذائية في العالم... وباء وأمراض ووفيات

بعد الفضائح الغذائية المتتالية التي تتكشّف تباعاً، من لحوم فاسدة الى البيض والحليب الملوث سنُعيد البحث في أكثر الفضائح الغذائية التي هزت العالم. تواريخ حفرت في اذهان كثيرين وحفظتها سجلات السلطات الرسمية، غش وفساد وامراض ووفيات تسببتها هذه الفضائح، إليك أبرزها:  

كارثة تسمم الحبوب في العراق 1971

هي حادثة تسمم جماعي بدأت في أواخر عام 1971 بسبب مادة "ميثيل الزئبق". لم تكن هذه الحبوب التي استوردها العراق من الولايات المتحدة والمكسيك معدة للاستهلاك البشري لكنها استهلكت كغذاء من الفلاحيين العراقيين المقيمين في المناطق الريفية.  

بدأ الناس يعانون من تنمل الجلد وانعدام التنسيق الإرادي لحركة العضلات، وفقدان البصر، إضافة إلى أعراض مشابهة لمرض داء ميناماتا الذي ظهر في اليابان. وأسفر عن ذلك مصرع ما لا يقل عن 650 شخصاً وفقاً للتقديرات الرسمية، لكن هناك تقديرات غير رسمية تؤكد وفاة ضعف هذا العدد.

وما زالت الفضيحة من أكبر الكوارث الغذائية في تاريخ العالم، وأدت إلى تشديد إجراءات استيراد وتصدير المنتجات المعالجة بمثل تلك المواد.

وباء جنون البقر في العام 1986

كانت من اولى الفضائح الكبرى حيث بدأ الحديث عن انتشار وباء جنون البقر. في العام 1986 وصلت لحوم البقر المصابة بالوباء من بريطانيا الى المانيا عبر شحنة غير قانونية. وأدى انتشار هذا الوباء الى إبادة آلاف الأبقار وتخفيف الناس من استهلاكهم للحم. وقد اصيبت الماشية البريطانية اصلاً بالمرض بسبب إطعامها مواد ملوثة نتيجة فرم لحوم ميتة وخلطها مع علف الماشية.

فضيحة "المضادات الحيوية للدجاج الهندي"

 ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مزارع هندية استخدمت نوعاً قوياً من المضادات الحيوية من أجل تسمين الدجاج والطيور في فترة قصيرة حتى تصبح جاهزة للإستهلاك، بغض النظر عن الإنعكاسات الصحية. وأظهرت دراسة لمكتب صحافة التحقيق، أن مئات الأطنان من مضادات "كوليستين" الحيوية، تم بيعها للهند، بغرض الاستخدام الحيواني، وفي تربية الدجاج على وجه الخصوص.

وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المضادات التي يجري استخدامها في علاج أمراض خطيرة، ستصبح غير نافعة في مقاومة الأمراض بفعل "مقاومة الجسم لها".

تعدّ الهند، من كبار مصدري المواد الغذائية، عالمياً، في الوقت الحالي، ويبدي الخبراء قلقاً إزاء غياب تحرك صحي على المستوى العالمي لضبط استخدام المضادات الحيوية.

 
فضيحة لحم الخيل 

انتشرت في أرجاء القارة الأوروبية فضيحة بيع لحم الخيل في شباط 2013، بعد افتضاح أمر بيعها على أنها لحوم بقر في وجبات جاهزة. وشملت الفضيحة نحو 750 طناً من اللحوم، دخلت في تكوين 4.5 ملايين طبق من الأطباق الشعبية المعروفة في 13 بلداً اوروبياً.

بقيت تداعيات هذه الفضيحة تتابع فصولاً بخاصة بعد اكتشافها في بريطانيا التي يعتبر فيها تناول لحوم الخيول من المحرمات. الأمر الذي دفع السلطات البريطانية الى تعليق استيراد اللحوم التي مصدرها الاتحاد الاوروبي بعد العثور على لحم الخيل في وجبات لازانيا تحمل اسم شركة "فندوس" في حين سحبت فرنسا وجبات اللازانيا والمعجنات والمعكرونة التي تشمل منتجات" فندوس" وغيرها من شركات التوزيع.

فضيحة اللحوم الفاسدة في البرازيل

هزت فضيحة اللحوم الفاسدة الاقتصاد البرازيلي الذي يعتبر أكبر مصدر للحوم الحمراء في العالم، إذ تم تعليق استيراد منتجاته في بعض الدول.وظهرت فضيحة اللحوم الفاسدة بعدما نفذت الشرطة الفدرالية في البرازيل في 17 آذار 2017 عمليات دهم في عشرات مواقع الإنتاج بولايات برازيلية عديدة بعد تحقيق استمر عامين.

واتهمت نحو أربعين شركة بإرتكاب أعمال غير قانونية، مثل رشوة المفتشين الصحيين للموافقة على بيع وتصدير لحوم فاسدة، وإضافة مواد كيميائية لإخفاء رداءة اللحوم. وأوقفت السلطات البرازيلية 33 مسؤولاً حكومياً بسبب الفضيحة، التي تشير الاتهامات إلى أن وقائعها مستمرة منذ سنوات.

فضيحة البيض الملوث في أوروبا 

هزت فضيحة البيض القارة الأوروبية في شباط 2017، بعد اكتشاف تلوث هذا المنتج الغذائي بمبيدات حشرية، وتبادلت 3 دول أوروبية الاتهامات بشأن الفضيحة، التي اجتاحت عدة دول أوروبية، وترتب عليها خسائر مادية باهظة.

فضيحة الحليب الملوث ببكتيريا "السالمونيلا" 

بدأت السلطات الفرنسية في كانون الاول 2017 التحقيق في فضيحة تلوث حليب الأطفال الذي تنتجه "لاكتاليس"، بعد أن أعلنت أنه يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، مشيرة إلى إصابة عشرات الرضع بهذه البكتيريا التي تلحق أضرارا كبيرة مثل الاسهال الشديد والقيء المستمر.

فضيحة "الجامبون" الملوث ببكتيريا "الليستريا"  

بعد فضيحة الحليب الملوث، تستيقظ فرنسا على فضيحة غذائية جديدة تطال "الجامبون". فبعد صدور النتائج المخبرية التي تؤكد وجود بكتيريا "الليستيريا"، سحبت 5 ماركات من "الجامبون" (لحم الخنزير) من الأسواق. تضم الماركات التالية Monoprix ""، "Carrefour" و"Le Foué" و"Casino" و"Grand Jury" من الأسواق. إذ كشفت التحاليل وجود بكتيريا "الليستيريا" التي تعتبر خطيرة لا سيما للمرأة الحامل والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة وكبار السن.