المنطقة أمام 3 خيارات: مفاوضات سلام أو "الستاتيكو" والحرب الشاملة

إذا كان إسقاط طائرة "الإف 16" الإسرائيليّة بصاروخ سوري كاد أن يشعل حرباً في المنطقة لولا التدخّل الدولي ودعوته إلى ضبط النفس، فهل يشعلها جشع اسرائيل بالتوسّع بحراً بعد التوسّع برّاً إذا أصرّت على رفض حقوق لبنان في مياهه فتقع عندئذ حرب النفط والغاز وبقرار من الكبار اذا اختلفوا على تقاسم هذه الثروة، ويكون لبنان قد ذاق مُرّها قبل أن يذوق حلوها؟ لقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من حرب تدمّر جزءاً من لبنان، وأبدى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله استعداده لضرب اسرائيل إذا طلبت منه الدولة اللبنانيّة ذلك.الواقع أن لبنان لن يكون البادئ بالحرب على اسرائيل، بل سيكون مستعدّاً لمواجهة حرب تشنّها إسرائيل عليه، والدولة اللبنانيّة وحدها هي التي تقرّر زمان المواجهة ومكانها وتطلب من قوّاتها المسلّحة ذلك، وأن تحذير غوتيريس لبنان من عواقب الحرب يجب أن يوجَّه أيضاً الى اسرائيل لأنّها هي التي تعتدي على حقوق لبنان. ولكن لا...