اشترِك في نشرتنا الإخبارية
سلطت قناة "سي ان ان" الضوء على الوضع الاقتصادي والسياسي اللبناني الذي دفع بالكثير من المبدعين الى الهجرة. ففي تقرير من بيروت، تحدثت القناة عن انعكاس الازمة السورية في السنتين الاخيرتين على لبنان، وما رافقها من تدفق لاجئين وتحذيرات غربية وعربية من السفر الى بلاد الارز.
هذا الواقع دفع بمستثمرين خاضوا غمار التجربة في لبنان الى الانسحاب. في التقرير، نتعرف الى الشقيقين رونالد وروزي اللذين ولدا في لندن وتلقيا التعليم هناك، الا ان لبنانيتهما دفعتهما الى محاولة النجاح في بلدهما الام. الشقيقان يمتهنان تصميم الازياء والتصوير، وقد افتتحا دار ازياء Ronald في بيروت في العام 2009 وحصدا جوائز عدة، ونجحا في افتتاح متجر آخر في العاصمة العام 2011، قبل ان تضطرهما الظروف السياسية والاقتصادية الى الاقفال واخذ قرار الهجرة.
تقف روزي امام متجرها المقفل قائلة بتحسر: "اقفاله كان امرا صعبا رغم انه قرار صائب.. كان متجراً انيقا وبسيطا، هنا صرفنا وقتا وجهدا واموالا هائلة..".
وتقول: " البنية التحتية محدودة جدا..نحن هنا ندفع ضرائب كالبلدان المتحضرة لكن الخدمات التي نحصل عليها شبيهة ببلدان العالم الثالث".
يخطط الشقيقان لافتتاح متجرهما في لندن قريبا، ويردد رونالد: "رغم الالهام والابداع والجمال في لبنان.. ما ينقص هو الفرصة".
يخلص التقرير الى السؤال عن المسؤول عن تهجير العقول والمواهب من لبنان. سؤال تطرحه الـ سي ان ان، ويتلقاه جمهور عريض من غير اللبنانيين واللبنانيين الذين حفظوا السؤال والاجابة عنه..دون ان يغيّر الأمر شيئاً.
[[video source=youtube id=32dBpO4I4bU]]
