الحرب الإسرائيلية تهدّد لبنان ونفطه... هل تنقذ قوة "حزب الله" الثروة والدولة؟

يعاني لبنان من التهديد الإسرائيلي لمصادر الطاقة في مياهه الإقليمية، مع وجود الحقلين المُشتركين، علماً أن إسرائيل باشرت قبل سنوات باستخراج الغاز من حقول قريبة من المياه اللبنانية منذ عام 2009 مثل حقلي لوثيان وتمار، ما يعني أن لبنان تأخر كثيراً في استغلال ثروته النفطية المكتشفة، فكيف يواجه لبنان التهديدات ويحافظ في الوقت نفسه على ثروته، وكيف يتعامل مع الوساطة الأميركية؟ يعرف لبنان أن أي حرب مع اسرائيل قد تمنعه من التقدم في عملية الاستكشاف التي وقع عقودها مع ائتلاف شركات "توتال" وإيني" و"نوفاتيك"، وإن كان "حزب الله" يمكنه وفق أمينه العام، ضرب أهداف اسرائيلية في عمق فلسطين المحتلة، إلا أن السيطرة الإسرائيلية مستمرة في البحر والمياه الإقليمية، لذا تظهر المعادلة وفق مصادر سياسية متابعة، في قدرة لبنان على إدارة التفاوض وإظهار حقوقه في ثرواته، وفي المقابل عدم كشف كل أوراقه، فضلاً عن عدم تضخيم إمكاناته في المواجهة. لا يستطيع لبنان الإنعزال والتمترس خلف مواقف تستحضر تجارب المواجهة في التسعينات من القرن الماضي، وإن كان الرئيس نبيه بري اقترح العودة الى اللجنة الثلاثية لتفاهم نيسان 1996، علماً أن الظروف اختلفت بعد انسحاب اسرائيل عام 2000، ثم صدور القرار 1701 بعد عدوان تموز 2006. فأن ينهي لبنان وساطة الأميركيين، وإن كانت...