بالصور -لبنانيون يعيشون في بيئة كارثية... أوبئة وأمراض تهدّد حياتهم

الوضع كارثي في منطقة الجناح - سان سيمون. حياة الصيادين قاسية جداً هناك. حسب المكان والزمان: بيوت السان سيمون تغرق بالأمطار يوم العاصفة ومراكب الصيادين "الرابضة" قرب الشاطئ الملوث هي مصدر رزق صعب المنال في ظل بحر ملوث بنفايات على الشاطئ.  "من خارج الوطن"  يبدو أن القول المأثور "بعيداً عن العين، بعيداً عن القلب" هي الكلمة الفصل بين معاناة الأهالي- الصيادين والمسؤولين إلى أي جهة انتموا. رغم ذلك، عمدت  "النهار" عبر جولتها الميدانية في محيط هذه البيوت "المنسية" إلى كشف واقع مهين لكرامة مواطنين "من خارج الوطن"، عبر صور التقطها الزميل حسن عسل، وشهادات حية لبعض قاطني هذه البقعة المنسية من لبنان .  طريق وعرة مليئة بالمطبات توصلك الى بيوت الصيادين.كثر ينظرون اليك، الى ذلك الفريق المتطفل على حياة أناس يعيشون في محيط يشبه علّية منسية. يصرخ أحد الشبان في وجه الزميل حسن عسل قائلاً:" ليش عم تصور؟". يجيب نقيب صيادي الأسماك في منطقة الجناح والرملة البيضاء ادريس عتريس ذلك الشاب المتطفل محاولاً تهدئته: "هودي صحافيي من جريدة "النهار".   عدوى الطاعون.. والسرطان   من أين نبدأ؟ رائحة النفايات تأسرك. جرف البحر هذه النفايات: بلاستيك، حديد، بقايا نفايات منزلية... وزائر متطفل في المشهد جردون ميت هنا قرب الزبالة. في هذا الجو الملوث ووسط هذا المشهد "غير الإنساني"، يلعب الأولاد الصغار مع هرة أو كلب جاء على غفلة ليعيش وسط  الحياة الهامشية المفروضة على هذه العائلات.يقاطع عتريس "ما تراه عيوننا" مشيراً الى "أن مجموعة كبيرة من الجرذان تتجول في هذه الأمكنة في الليل". صمت قليلاً وقال: "تكاثر الجرذان في البيوت ومحيطها كل ليلة يجعلنا نخشى ان يهدد الطاعون حياة السكان هنا".ونحن في طريقنا المليئة بالتراب الممزوج بالمياه الملوثة، يستوقفنا رجل يبحث عن بعض القطع الحديد في قمامة نفايات. الرجل متعب جداً، يتحدث معنا وهو...