الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مجزرة فلوريدا: نيكولاس كروز أقرّ بأنّه القاتل... "شيء ما لم يكن على ما يرام"

المصدر: (ا ف ب)
مجزرة فلوريدا: نيكولاس كروز أقرّ بأنّه القاتل... "شيء ما لم يكن على ما يرام"
مجزرة فلوريدا: نيكولاس كروز أقرّ بأنّه القاتل... "شيء ما لم يكن على ما يرام"
A+ A-

اعترف شاب مضطرب بقتل 17 شخصا في مدرسته الثانوية السابقة في #فلوريدا، على ما أفادت وثائق المحكمة الخميس، بينما أقر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بأنه تلقى تحذيرا في شأن المسلح البالغ 19 عاما، لكنه لم يبادر إلى التحرك.

والاعتداء هو الأسوأ الذي يقع في مدرسة منذ المجزرة التي حدثت في مدرسة "ساندي هوك"، حيث قتل 26 شخصا قبل 6 أعوام.

من جهته، تعهد الرئيس الأميركي #دونالد_ترامب بالاهتمام بالذين يعانون امراضا عقلية، متجنبا التطرق إلى مسألة انتشار الاسلحة النارية في بلاده.

ووسط حالة من الرعب عاشتها مدرسة "مارجوري ستونمان دوغلاس"الثانوية، اختبأ الطلبة في الخزانات وتحت الطاولات، بينما فتح #نيكولاس_كروز نيران بندقية من طراز "ايه آر-15". 

وتم توجيه 17 تهمة بالقتل العمد اليه، خلال مثوله الخميس أمام قاض عن طريق الاتصال بالفيديو، أمر باحتجازه من دون إمكان اخراجه بكفالة أو غيرها. وأصيب أكثر من 10 أشخاص آخرين بجروح في إطلاق النار. 

وذكرت وثائق المحكمة أن كروز اعلن، بعدما تم إعلامه بحقوقه القانونية، "أنه هو المسلح الذي دخل حرم المدرسة وبحوزته بندقية "ايه آر-15"، بحيث بدأ بإطلاق النار على الطلبة الذين رآهم في الممرات وفي انحاء المدرسة".

وأفادت السلطات أن كروز وصل إلى المدرسة في سيارة اجرة "أوبر" الساعة 14,19. وبعد أقل من ثلاث دقائق، بدأ بإطلاق النار على صفوف دراسية عدة. ووفقا للوثائق الرسمية، غادر حرم المكان الساعة 14,28.

وأبلغ كروز الشرطة بأنه ترك بندقيته التي اشتراها في شكل قانوني من فلوريدا وغيرها من المعدات التكتيكية التي كانت بحوزته، ليتمكن من الفرار وسط الحشود، وفقا للوثائق.

وقال قائد شرطة مقاطعة بروارد بفلوريدا سكوت اسرائيل للصحافيين إن كروز توقف بعد الهجوم عند متجر "وول مارت"، ثم مطعم "ماكدونالدز". واعتقل بعد 40 دقيقة، بحيث تعرفت اليه الشرطة باستخدام التسجيلات على كاميرا المراقبة في المدرسة.

وفي خطاب متلفز للتعليق على عملية إطلاق النار الـ18 التي تقع في مدرسة هذه السنة، تعهد ترامب بالاهتمام بمن يعانون امراضا عقلية، بعدما نشر تغريدات عدة تحدث فيها عن "الإشارات العديدة" التي أظهرت أن المهاجم "مختل عقليا".
لكنه تجنب التطرق إلى مسألة وضع قيود على انتشار الأسلحة النارية في بلاده. 

وفي وقت سابق، قال: "كان جيرانه ورفاقه في المدرسة يعلمون انه يطرح مشكلة كبيرة. يجب دائما ابلاغ السلطات بهذه الامور!"

وعُرف عن كروز الذي طرد من المدرسة لأسباب تأديبية، بأنه كان مهووسا بالأسلحة النارية، بينما ذكرت معلومات نشرتها وسائل اعلام أنه سبق ان تم التعريف به على أنه يشكل تهديدا محتملا لزملائه.

أما مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، فقد أقر بأنه تلقى تنبيها في ايلول في شأن رسالة نشرت على موقع "يوتيوب" قال فيها مستخدم اسمه نيكولاس كروز: "سأصبح مطلق نار محترفا في المدارس".
وأكد المكتب في بيان أنه أجرى "مراجعات لقاعدة البيانات وغيرها من اجراءات التدقيق"، من دون التوصل إلى تحديد الشخص الذي وضع المنشور. 

وتظهر صورة لكروز شابا يبدو عاديا جدان شعره كستنائي، قص في شكل مرتب، وعيناه عسيليتان، ووجه عليه نمش.
لكن المعلومات التي وردت منذ الاعتداء تحمل مؤشرات خطيرة كان يجب أن تشكل إنذارا. 

وقال مانولو الفاريز (17 عاما) لوكالة "فرانس برس": "التقيته العام الماضي. كان في صفي في بداية العام عندما التقيته للمرة الاولى. وعرفت أن شيئا ما لم يكن على ما يرام، وأنه كان غريب الأطوار".

وعرف زملاؤه أنه نشر رسائل تحتوي على عنف عبر الانترنت. الخميس، ذكرت رابطة مكافحة التشهير أنه كان عضوا في مجموعة تؤمن بنظرية تفوق العرق الأبيض، وشارك في تدريبات شبه عسكرية. 

وقتل 15 شخصا في المدرسة بينما توفي شخصان لاحقا في المستشفى.
وبين القتلى آرون فيس، وهو مدرب كرة قدم محبوب في باركلاند المدينة التي تضم 30 ألف نسمة، وتقع شمال ميامي، حيث يتوقع وصول ترامب للقاء السكان الذين يعيشون حالة من الصدمة. 

وشارك آلاف في صلوات عدة جرت خلال اليوم، بينما أطلق مسؤولون بالونات فضية في الهواء تكريما للضحايا.

وفي نداء عاطفي عبر شبكة "سي ان ان"، قالت لوري الهادف التي قتلت ابنتها في اطلاق النار: "الرئيس ترامب، أفعل شيئا أرجوك. تحرك. نحتاج إلى ذلك الآن. يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الأمان الآن".

ودعت كارلي نوفل التي نجت من إطلاق النار، المسؤولين إلى التحرك لوقف العنف باستخدام الأسلحة النارية. وقالت: "أريد من الناس التوقف عن الحديث عن الأمر من دون القيام بأي شيء. لا فائدة من القول إن مشاعركم وصلواتكم معنا إن كان شيء لن يتغير".

بينما أثارت عملية إطلاق النار الأخيرة الاسئلة مجددا عن قوانين حمل السلاح في الولايات المتحدة، يعارض ترامب -وهو اول رئيس اميركي يلقي خطابا امام مجموعة ضغط الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة النافذة- فرض أي قيود إضافية على امتلاك السلاح.
وسعى معارضو وضع القيود على الأسلحة إلى تحويل مسار المناقشة إلى الدوافع والصحة العقلية لمستخدميها. 

لكن الكثير من الأشخاص فقدوا الأمل في إمكان تحقيق إصلاحات حقيقية في الكونغرس الذي يشهد انقسامات عميقة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. 

منذ كانون الثاني 2013، وقعت 291 حادثة إطلاق نار في المدارس في انحاء البلاد، أي بمعدل عملية كل اسبوع، وفقا لمجموعة "ايفري تاون فور غن سايفتي" غير الربحية.
وقالت المُدرسة ميليسا فالكوسكي التي أدخلت 19 طالبا وطالبة في خزانة بالمدرسة لحمايتهم: "من الواضح أننا نخذل أطفالنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم