الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

فضيحة في أوستراليا: نائب رئيس الحكومة أُغرِم بمساعدته، والحظر الرّسمي صدر

المصدر: أ ف ب
فضيحة في أوستراليا: نائب رئيس الحكومة أُغرِم بمساعدته، والحظر الرّسمي صدر
فضيحة في أوستراليا: نائب رئيس الحكومة أُغرِم بمساعدته، والحظر الرّسمي صدر
A+ A-

فرض رئيس الوزراء الاوسترالي #مالكوم_ترنبول حظرا رسميا على العلاقات الغرامية بين الوزراء وموظفيهم، ردا على عاصفة اثارتها علاقة خارج اطار الزواج اقامها نائبه مع مساعدته السابقة، وهي حامل حاليا.

واعلن ترنبول هذا التعديل في قانون المسلك الوزاري، خلال مؤتمر صحافي استثنائي، وجه فيه انتقادات لاذعة الى نائبه #بارنابي_جويس. وقال ان مساعد رئيس الوزراء مذنب "بالتسبب بمعاناة واذلال شديدين" لزوجته وبناته الاربع.

واندلعت الفضيحة التي طالت جويس (50 عاما) منذ الكشف الاسبوع الماضي عن علاقته بمساعدة تصغره بـ20 عاما، وهي تنتظر مولودا الآن. وهو متهم بانه خالف قواعد الحكومة، بينما طغت الازمة على الاخبار وتزايدت الدعوات الى استقالته.

ورأى ترنبول ان "بارنابي ارتكب خطأ في التقدير، مثيرا للصدمة عبر اقامته علاقة بشابة تعمل في مكتبه". وتابع: "عبر قيامه بهذا الامر، اغرق هؤلاء النساء في عالم من التعاسة ،وتسبب بصدمة لدينا جميعا. نحن جميعا متعاطفون معها، كان الامر رهيبا بالنسبة اليها ان تجد نفسها تحت الاضواء".

وجويس من الشخصيات البارزة في الحزب الوطني، احد ركائز الائتلاف الحكومي المحافظ الذي تشكل مع الحزب الليبرالي برئاسة ترنبول.

كذلك، اعلن ترنبول امام البرلمان ان مساعده سيأخذ اجازة الاسبوع المقبل، مما يجنبه بالتالي تسيير شؤون الحكومة خلال زيارة يقوم بها للولايات المتحدة لاربعة ايام. وقال:  "هذه الاجازة ستتيح لجويس تقييم موقفه".

ويتوجه ترنبول الى واشنطن الاربعاء المقبل، حيث يعقد لقاءات مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب. وسيكون في الخارج لمدة اربعة ايام.
ويتولى رئيس مجلس الشيوخ ماتياس كورمان تسيير شؤون الحكومة في غياب ترنبول. 

ويمكن ان يعمد رئيس الوزراء الى اقالة نائبه، لكن هذا الامر سيثير انقساما في الائتلاف الحاكم.

وقد اقر بارنابي باقامة علاقة خارج اطار الزواج مع فيكي كامبيون، مستشارته الاعلامية السابقة البالغة 33 عاما. واعربت زوجته ناتالي التي اصبح منفصلا عنها حاليا، بعد زواج استمر 24 عاما، وبناته الاربع عن صدمتهن الشديدة.

وخلص رئيس الوزراء الاوسترالي الى القول ان الزمن تغيّر، واصبح المواطنون يتوقعون من الطبقة السياسية ان تكون نموذجا يحتذى به.
وتابع: "لست هنا كي اعطي دروسا بالاخلاق، لكن بعض القضايا التي كانت مقبولة او كنا نغض عنها الطرف في السابق، لم يعد يمكن قبولها. واليوم في العام 2018، لم يعد مقبولا بالنسبة الى وزراء ان يقيموا علاقات جنسية مع اشخاص يعملون لديهم". 

واوضح ان المسلك الوزاري تغير كي تصبح الامور شديدة الوضوح: "الوزراء، أكانوا عازبين ام متزوجين، يجب الا يقيموا علاقات جنسية مع الموظفين لديهم".

ونفى جويس اي انتهاك لقواعد حسن السلوك الوزارية التي ينص على انه لا يمكن شركاء حياة الوزراء ان يتولوا مناصب في الادارات الحكومية من دون اذن مسبق من رئيس الوزراء.

وكانت كامبيون تولت منصبين، احدهما في مكتب وزاري، والآخر لدى برلماني بعدما توقفت عن العمل لدى جويس العام الماضي.

وتتهم المعارضة نائب رئيس الوزراء بمخالفة قواعد حسن السلوك هذه عبر قبوله ان يعيش في شقة صديق له مليونير بعد انهيار زواجه.
واتهمه العماليون بانه طلب الاقامة في هذه الشقة، وبالتالي قبول هدية، وهي اقامة مجانية لـ6 اشهر. واكد جويس ان هذه الشقة عرضت عليه، وانه لم يطلب الاقامة فيها. 

كذلك، وجد جويس نفسه غارقا، قبل اشهر، في قضية ازدواجية الجنسية التي ادت الى استقالة نواب، مما هدد الغالبية الحكومية الضعيفة التي يشغلها الائتلاف في مجلس النواب.
وقد اعيد انتخابه خلال الانتخابات التشريعية الجزئية، بعدما طرح نفسه مدافعا عن قيم المحافظين، في مقدمها الزواج.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم