الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مجلس الأمن عرض الأزمة السوريّة: هايلي طلبت من موسكو "استخدام نفوذها"

المصدر: أ ف ب
مجلس الأمن عرض الأزمة السوريّة: هايلي طلبت من موسكو "استخدام نفوذها"
مجلس الأمن عرض الأزمة السوريّة: هايلي طلبت من موسكو "استخدام نفوذها"
A+ A-

حضّت الولايات المتحدة الاربعاء #روسيا على استخدام نفوذها لدى #النظام_السوري لانهاء الحرب، بينما حذر الموفد الدولي من مرحلة "خطيرة" في النزاع المستمر منذ نحو 7 اعوام.

وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن #نيكي_هايلي، خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الأزمة المتفاقمة في سوريا، إنه "يمكن روسيا دفع النظام الى التزام السعي إلى سلام حقيقي في سوريا".
واضافت: "حان الوقت كي تستخدم روسيا ذلك النفوذ" من أجل "دفع نظام الأسد الى القيام بما لا يريد صراحة القيام به". 

واتهمت موسكو بانها لا تتخذ خطوات كافية لوقف هجمات النظام السوري، بما فيها تلك "الكيميائية" ضد السكان المدنيين.
وشددت على ان "نظام الاسد لا يرغب في التوصل الى السلام، وعلى روسيا ان تغيّر اجراءاتها من اجل اقناعه" بالتوصل الى حل لهذا النزاع. 

واعتبرت ان "نظام بشار الاسد تحول واجهة لايران وحزب الله" الشيعي اللبناني. وقالت إنّ لدى "إيران وحزب الله خططا، وينويان البقاء في سوريا".

احتجاج ايراني

واحتجت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان على هذه الانتقادات. وقالت ان ايران تبذل "جهودا صادقة للحد من التوترات في هذا البلد، بينما تحاول الادارة الاميركية اعاقة اي محاولة لاستعادة الاستقرار والوحدة في سوريا".

وفي اعقاب مواجهة بين إسرائيل وإيران، واشتباكات شاركت فيها قوات التحالف الدولي، بقيادة أميركية، وتصعيد القتال في اجزاء عدة من سوريا، دعا الموفد الدولي ستافان دي ميستورا الذي يؤدي مهمة الوساطة منذ العام 2014، الى وقف التصعيد.
وقال: "إنها الاحداث الاعنف والاكثر خطورة التي شاهدتها خلال مهمتي بصفتي موفدا دوليا". 

الشهر المقبل، تدخل الحرب في سوريا عامها الثامن، وسط فشل الجهود الديبلوماسية، بينما تتصاعد اعمال العنف على الأرض.

ونجح تدخل عسكري روسي العام 2015 في ترجيح الحرب لمصلحة الأسد. لكنّ مساعي روسيا الى التوصل الى اتفاق سلام، والتي شملت مؤتمرا في سوتشي الشهر الماضي، لم تؤت ثمارًا حتى الآن.

ومع وجود جبهات قتال كثيرة تشارك فيها قوات من دول عدة، قال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر إن "احتمال امتداد النزاع ووقوع مواجهة اقليمية ودولية كبيرة يجب أن يؤخذ بدرجة كبيرة من الجدية".

وأدت الحرب الى مقتل أكثر من 340 الف شخص ونزوح ملايين من منازلهم، بينما يجد 13 مليون سوري انفسهم بأمسّ الحاجة الى مساعدات إنسانية.

روسيا... وتصويت

واشتكى السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا من أنّ هناك "دائما أمورًا تُطلب" من روسيا، معتبرا انّ على الولايات المتحدة وحلفائها ان يستخدموا في المقابل نفوذهم لتخفيف أعمال العنف.
وقال امام المجلس إنّ الضربة التي وجهها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الى القوات الموالية للنظام السوري في منطقة دير الزور شمال شرق سوريا، شكّلت "هجوما غير مبرر". 

وكانت هايلي قالت في وقت سابق إنّ التحالف تصرّف دفاعًا عن النفس في ذلك الهجوم الذي ادّى الى مقتل عشرات.

ويناقش مجلس الأمن مشروع قرار قدّمته السويد والكويت، يطلب هدنة لـ30 يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات انسانية الى المدنيين، ورفع الحصار.

وتواصلت المشاورات الاربعاء في شأن صيغة النص، وقال ديبلوماسيون إنّ توقيت التوصيت لم يُحسم.

وتابع نيبنزيا امام المجلس ان الوضع الإنساني في سوريا "معقّد". واضاف لاحقا امام الصحافيين، ان وقف النار لا يُمكن حصوله "بين ليلة وضحاها".

وسمح لأول قافلة مساعدات بالدخول الى الغوطة الشرقية المحاصرة الاربعاء، بعد قصف عنيف أدى الى مقتل اكثر من 250 مدنيا.
وفي ما يتعلق بالمشاورات حول مشروع القرار حول الهدنة، قال نيبنزيا: "نبذل جهودًا حثيثة توصّلاً الى إجماع". 

من جهته، دعا دي ميستورا الى "خفض التوتر على نحو فوري"، من دون أن يأتي على ذِكر الطلب الذي تقدّمت به قبل اسبوع وكالات تابعة للامم المتحدة، من اجل تنفيذ هدنة انسانية على الارض.

وتطرق الى قافلة المساعدات الانسانية التي وصلت الاربعاء الى الغوطة الشرقية، قائلا انها لا تمثل "سوى 2 في المئة" من حاجات "390 الف شخص لا يزالون عالقين في المناطق المحاصرة" في سوريا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم