الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الحريري يطلق النفير... وبيروت ترصد تيلرسون

المصدر: "النهار"
الحريري يطلق النفير... وبيروت ترصد تيلرسون
الحريري يطلق النفير... وبيروت ترصد تيلرسون
A+ A-

مع ان الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري شكلت للسنة الثانية محطة رصد لأحوال “تيار المستقبل “ وقوى 14 آذار عموما فإنها لم تحجب جوانب أخرى بارزة قد تكون اكثر اهمية وتآثيرا في مجريات الفترة المقبلة . ذلك ان الذكرى التي جرى إحياءها في مجمع البيال شهدت حشدا كبيرا لانصار التيار الازرق لا يمكن القفز فوق دلالاته وإيحاءاته خصوصا قبل نحو شهرين وثلاثة أسابيع تقريبا من موعد الانتخابات النيابية في السادس من أيار المقبل الامر الذي يدرج الحشد الازرق امس في اكثر من تفسير أبرزه التحفز الانتخابي . وما لا يتصل بالاستحقاق الانتخابي الصرف يفسر في خانة الرد على ما تناول تيار المستقبل وزعيمه رئيس الحكومة سعد الحريري منذ أزمة استقالة الاخير من المملكة العربية السعودية في تشرين الثاني الماضي التي على رغم طي صفحاتها منذ زمن بقيت بعض تداعياتها تجرجر ذيولها وبدا بعض رسائل الحشد المستقبلي امس متصلا بالرد عليها . واما الابرز من الشكل الحاشد للأنصار والمحازبين المستقبليين الوافدين من بيروت وعدد من المناطق الأخرى فكان خطاب الرئيس الحريري الذي اتسم في كثير من جوانبه بتشدد ربما يكون فاجأ كثيرين لم يتوقعوا ان يتضمن الخطاب نبرة عالية بهذا المستوى . ولكن بدا واضحا ان الحريري بدا كأنه يطلق نفير الاستنفار الانتخابي لتيار المستقبل اعتبارا من هذه المحطة المفصلية عبر توزيعه الرسائل المتشددة او المنفتحة او المرنة او الهجومية في كل الاتجاهات . واذا كان الحريري ركز جوهر الاستحقاق الانتخابي على المواجهة الكبرى السياسية والانتخابية بين تيار المستقبل و”حزب الله “ فان ذلك بدا بذاته العنوان السياسي الابرز للمعارك التي ستنطلق بقوة بعد اعلان التحالفات واللوائح والترشيحات قريبا . لذا لم يترك الحريري مجالا اضافيا لإضاعة الوقت فرد بقوة على التفسيرات والتأويلات التي تطاول تياره ومنها إعلانه رد التحدي في خوض الانتخابات على أسس مبادئ وثوابت الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسياسات تيار المستقبل كما وسياسته في رئاسة الحكومة القائمة على مشروع النهوض بالبلاد ولم يخف الرد على القول بان التيار مفلس معلنا قبول التحدي . اذن الحريري اطلق نفير الاستنفار المستقبلي الانتخابي ولو ان شوائب شكلية وضمنية برزت في المهرجان عبر تلاشي صورة جامعة لقوى الرابع عشر من آذار وانسحاب بعض المدعوين بفعل عثرات في التنظيم سارع الحريري شخصيا الى الاعتذار عنها .   

   وبالعودة الى الواقع السياسي العام فان لبنان سيكون اليوم على موعد اول زيارة لوزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبيروت كما هي الزيارة الاولى لوزير خارجية اميركي منذ اكثر من خمسة أعوام بما يضفي عليها اهمية كبيرة . واذا كان تيلرسون استبق وصوله الى بيروت بجملة مواقف بارزة من الواقع اللبناني وملف حزب الله فان جانبين اساسيين سيكونان محور رصد محادثاته مع رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة هما الموقف الاميركي من مجمل الواقع اللبناني الراهن بما في ذلك موضوع التمييز الاميركي بين الموقف من الحكومة والمؤسسات والشعب والجيش والموقف من حزب الله ، وموضوع الوساطة الاميركية في النزاع اللبناني الاسرائيلي حول المنطقة البحرية النفطية والخط البري الذي تشيد عليه اسرائيل جدارا إسمنتيا .


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم