مقتل عشرات الروس بنيران أميركية في سوريا... لماذا يتنصّل بوتين من مقاتلي "فاغنر"؟

في ليل السابع من شباط الجاري، شن مقاتلون موالون للنظام السوري هجوماً على قاعدةٍ ومصفاة نفطية خاضعة لسيطرة القوات الأميركية وقوات سوريا الديموقراطية في منطقة دير الزور السورية الغنية بالنفط. وسارعت موسكو في حينه الى التبرؤ من الهجوم، وقالت إنه لم يحصل بالتنسيق معها.  وفي الرواية الاميركية لما حصل، أنه في وقت متأخر من يوم السابع من شباط الجاري،بدأ هجوم على بُعد 8 كليومترات شرق خط مناطق التهدئة، الواقع على نهر الفرات، حين أطلقت  قوات  موالية للرئيس السوري بشار الأسد القذائف وتقدَّمت في تشكيلاتٍ مُكونة من دورياتٍ بحجم كتيبة، مدعومة بسلاح المدفعية والدبابات والصواريخ المتعددة الانطلاق ومدافع الهاون، في عملية  بدا أنها تهدف للسيطرة على قاعدة وحقل نفطي يقعان تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية. وردَّت  القوات الأميركية، التي تمتلك مرشدين مرابطين في القاعدة، بهجومٍ جوي وسلاح المدفعية.ومذذاك، تعددت التقارير عن أعداد القتلى وهوية الضحايا. وفي تقرير حصري لوكالة "بلومبرغ"، قال مسؤولان روسيان إنَّ ما يزيد على 200 مقاتلٍ من المرتزقة -معظمهم من الروس الذين يقاتلون دفاعاً عن نظام الأسد- لقوا مصرعهم في الهجومٍ. وأوضح مسؤول أميركي أنَّ عدد القتلى بلغ نحو 100 شخص، فضلاً عن تراوح عدد المصابين بين 200 و300 آخرين. وكانت وكالة "رويترز" أحصت غداة الهجوم مقتل 100 من المقاتلين المؤيدين للنظام، بينهم فلاديمير لوغينوف وسيريل أنانييف، وهما روسيان. وسمى موقع...