الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مؤتمر التّحالف الدولي ضد "داعش" في الكويت... تيلرسون: علينا مواصلة حربنا

المصدر: (ا ف ب)
مؤتمر التّحالف الدولي ضد "داعش" في الكويت... تيلرسون: علينا مواصلة حربنا
مؤتمر التّحالف الدولي ضد "داعش" في الكويت... تيلرسون: علينا مواصلة حربنا
A+ A-

حذر وزير الخارجية الاميركي #ريكس_تيلرسون في #الكويت من ان الأزمة بين #قطر والدول الخليجية تؤثر سلبا على أمن الشرق الاوسط، داعيا الى وضع حد للنزاع الديبلوماسي المستمر منذ اكثر من 7 اشهر.

وكان تيلرسون يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، بعيد انتهاء اجتماع في الكويت لدول التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف. وقال ان "هذا الشكل من الانقسام يؤدي الى نتائج عكسية بالنسبة الى أمن المنطقة". ودعا الى انهاء النزاع، مؤكدا ان واشنطن تعمل على "اعادة الوحدة الى مجلس التعاون الخليجي". 

في 5 حزيران 2017، قطعت السعودية ودولة الامارات والبحرين، اضافة الى مصر، علاقاتها بقطر، واتخذت بحقها عقوبات اقتصادية بعدما اتهمتها بدعم مجموعات اسلامية متطرفة، وهي اتهامات ترفضها الدوحة.
وعززت الولايات المتحدة شراكتها مع قطر في خضم الازمة، واشادت مرارا بجهودها في "مكافحة الارهاب"، ووقعت معها عقود تسليح ضخمة بعدما وقعت عقودا مماثلة مع السعودية.

هزيمة "داعش"

من جهة اخرى، دعا تيلرسون، في اجتماع  الكويت الى مواصلة الحرب على الجماعة المتطرفة بعد الانتصارات الاخيرة في العراق وسوريا. وكان يتكلم امام وزراء وممثلين للدول والمنظمات المنضوية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، وعددها 74، المجتمعة في الكويت، حيث ينظم ايضا منذ الاثنين مؤتمر لاعادة اعمار العراق بعد الحرب المدمرة مع التنظيم الجهادي. 

وانضم القطاع الخاص اليوم إلى هذه الورشة الضخمة لإعادة إعمار العراق. عملت بغداد الساعية الى جمع نحو 90 مليار دولار من التعهدات المالية في المؤتمر، على طمأنة المستثمرين عبر تقديم حوافز مالية وقانونية.

وقال تيلرسون في كلمة امام ممثلي دول ومنظمات التحالف: "عندما أطلقنا حملتنا العام 2014، كان تنظيم الدولة الاسلامية يتوسع، لكنه اليوم اصبح منهزما".
الا انه حذر من ان انتهاء العمليات العسكرية الكبرى ضد التنظيم "لا تعني اننا هزمناه نهائيا". 

وأعلنت بغداد أنها "انتصرت" على التنظيم في كانون الأول 2017، بعدما استعادت القوات العراقية، مدعومة بالتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، اجزاء واسعة من البلاد كانت المجموعة المتطرفة سيطرت عليها في منتصف 2014.
كذلك، خسر التنظيم المناطق التي كان يسيطر عليها في سوريا، في الحملة العسكرية نفسها التي ترافقت ايضا مع ضربات شنتها ضده القوات الروسية الموجودة في سوريا، والمتحالفة مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد. 

لكن رغم ان "98 بالمئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم في العراق وفي سوريا تحررت"، اعتبر وزير الخارجية الاميركي ان التنظيم لا يزال يمثل "تهديدا جديا".
وقال: "علينا ان نواصل عملنا في محاربته لكونه يسعى بشكل متواصل الى (...) التجنيد وادارة العمليات عبر الانترنت"، داعيا الى "تعزيز قوة تحالفنا من اجل مواجهة شبكات المقاتلين الاجانب التابعين" للتنظيم. 

بدوره، حذر وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح من انه رغم "التطورات الايجابية والنتائج الملحوظة على أرض الواقع، لا يزال المجتمع الدولي يواجه تهديدا مباشرا من الجماعات الارهابية المسلحة". 

وتدعم واشنطن في سوريا "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية". في 20 كانون الثاني، بدأت تركيا عملية "غصن الزيتون" في شمال سوريا ضد هذه المجموعة التي تصنفها على انها "ارهابية".

وفي كلمته، أعرب وزير الخارجية الاميركي الذي يزور تركيا هذا الاسبوع، عن "قلق" بلاده من الاحداث في شمال سوريا، داعيا "جميع الاطراف الى مواصلة التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية".

اعمار العراق

وفي وقت كانت واشنطن تدعو الى مواصلة الحرب على التنظيم في العراق وسوريا، سعت بغداد في اليوم الثاني من مؤتمر اعادة الاعمار، الى جذب المستثمرين الذين يخشون الاوضاع الامنية في هذا البلد الغني بالنفط الذي يشهد حروبا منذ نحو أربعة عقود.

وقال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق سامي الاعرجي أمام ممثلين لشركات في القطاع الخاص: "العراق مفتوح للمستثمرين".
وذكر ان العراق يعرض على القطاع الخاص الاستثمار في اغلب القطاعات، من الزراعة الى النفط، متكلما عن 212 مشروعا خصصتها بغداد للمستثمرين المحليين والدوليين وتشمل "حماية قانونية". 

وبين هذه المشاريع، بناء مصافي النفط، والمساكن، ومحطات الطاقة، والمطارات، وسكك الحديد، والقطارات والطرق.
كذلك، ذكر الاعرجي ان العراق ينوي اقامة 4 مناطق حرة خلال السنوات العشر المقبلة. 

من جهته، أعلن وزير النفط جبار لعيبي ان العراق ينوي زيادة انتاجه النفطي بنحو 2,3 مليون برميل، ليصل انتاجه اليومي بحلول سنة 2020 الى 7 ملايين برميل. ويملك العراق حاليا القدرة على انتاج 5 ملايين برميل، الا انه ينتج 4,7 ملايين برميل التزاما باتفاق خفض الانتاج الموقع بين الدول النفطية في منظمة "اوبك" وخارجها.

وتتركز جهود "مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق" على جمع الالتزامات والتعهدات من المانحين والمستثمرين. وكانت بغداد اعلنت في اليوم الاول من المؤتمر ان العراق يحتاج الى 88,2 مليار دولار، بينها 20 مليار دولار في شكل مستعجل، والبقية على المدى المتوسط.

ويعول العراق على المانحين الدوليين، خصوصا القطاع الخاص. وسيعلن في اليوم الختامي للمؤتمر الاربعاء قيمة المساهمات والتعهدات المالية.
لكن الفساد المستشري يعدّ أحد أكبر التحديات امام بغداد في سعيها الى جمع الاموال. ويحتل العراق المرتبة 166 من بين 176 دولة على لائحة البلدان الاكثر فسادا، وفقا لآخر لائحة اصدرتها "منظمة الشفافية الدولية". 

وقال رئيس الدائرة القانونية في الهيئة الوطنية للاستثمار نزار ناصر حسين لوكالة "فرانس برس" ان القوانين في العراق لا تفرق بين المستثمر المحلي والاجنبي، مشيرا الى انه بامكان المستثمرين الاجانب تأسيس شركات عراقية.
كذلك، أكد ان العراق ينوي اعفاء المستثمرين من ضريبة الدخل لفترة بين 10 و15 سنة. 

وقدم الاعرجي صورة موجزة عن فرص وظروف ومكاسب الاستثمار في العراق، قائلا ان المستثمرين "يواجهون مخاطر كبيرة، لكنها تأتي في مقابل ارباح كبيرة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم