الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

باتريس بارا رحل بصمت بعدما رأى كلّ شيء في بيروت وساراييفو

المصدر: "النهار"
Bookmark
باتريس بارا رحل بصمت بعدما رأى كلّ شيء في بيروت وساراييفو
باتريس بارا رحل بصمت بعدما رأى كلّ شيء في بيروت وساراييفو
A+ A-
قابلتُ بارا في بيروت قبل ١٢ عاماً، بيروت التي كان يعرفها جيداً، إذ غطى فيها الحرب الأهلية منذ ١٩٧٦ لحساب “أر تي أل”، وصولاً إلى الاجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢، فحصار طرابلس اللبنانية في العام التالي. قابل ياسر عرفات وكان قريباً منه وناصر قضيته. عمل بارا للاذاعة وكتب لصحف مثل “ديه نوفيل ليتيرير” و“لو موند” و”ليبيراسيون”. كان شاهداً على مجاعات عدة في افريقيا، حوّلها تحقيقات استقصائية، أشهرها مجاعة السودان في العام ١٩٨٨ التي قضى فيها آلاف السودانيين في ظلّ صمت وتجاهل عالميين. إلا أنّ الحصار الذي جعله يكون ما كانه هو الذي وثّقه في ساراييفو طوال سنتين. ١٢٠ حلقة كلّ واحدة من دقيقتين، عُرضت يومياً على قناتي “بي بي سي” و”آرتي”، نال عنها جائزة في لوكارنو. فهم بارا باكراً أنّ العالم الذي ينقله في تغطياته الصحافية صار مسرحاً للاستعراض والـ”شو” الإعلامي البائس، حيث الصور المتدفقة تجعل المرء لا يعي أو حتى لا يرى.  في “ماذا رأيتم من ساراييفو؟”، كانت المدينة المحاصرة، نقطة الانطلاق. لكنه شمل موضوعات عدة، مثل الحياة أثناء الحرب وبعدها، ودور الميديا. الفيلم استجواب شخصي عن مجتمع الاستعراض....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم