اشترِك في نشرتنا الإخبارية
وسام الاستحقاق الوطني الفضي لنهاد طربيه: وداعاً أيّها الرجل الطيب جداً
شيّعت بلدة صوفر الفنان الراحل نهاد طربيه في مأتم حضرته شخصيات فنية وسياسية وحزبية وبلدية، وقلّده وزير الثقافة غطاس خوري، ممثلاً رئيسي الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وسام الاستحقاق الوطني الفضي، ونعاه قائلاً: "أيها الفقيد الغالي، تقديراً لعطاءاتك لأجل لبنان، قرر رئيس الجمهورية ميشال عون منحك وسام الاستحقاق الوطني الفضي، وكلّفني وضعه على نعشك في يوم وداعك".
كما نعته نقابتا الفنانين المحترفين ومحترفي الموسيقى والغناء في لبنان وعددت مزاياه. ومن الفنانين الذين حضروا راغب علامة ووليد توفيق وطوني كيوان وأحمد دوغان وجهاد الأطرش ورفيق خويري ونقيب الفنانين المحترفين في لبنان إحسان صادق ونقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد بو سعيد.
الفنان عفيف شيا نعى هو الآخر الراحل وقال بتأثر: "باسمي وباسم فناني الجبل، تتشرف صوفر اليوم بحضوركم لمشاركتها حزنها بالأخ والصديق نهاد طربيه. اسمحوا لي بدمعة حزن حارّة أن أقول: كنا ننتظرك أيّها الغالي أن نلقاك بوجهك الضاحك وطلّتك البهية وشموخك وبمشاريع فنية متعددة حيث غنيت للكبار وهذه أوسمة شرف لك، ولكن يا لسخرية القدر أن يفجعنا بخبر موتك".
وختم شيا رثاءه قائلاً: "ارقد مرتاحاً في تراب بلدتك صوفر التي احتضنتك في مراحل عمرك وعزك، لن تنساك صوفر والجرد يا نهاد، هذا قدرنا، هذه رسالتنا اخترناه بإنسانية نبيلة، عسى أن نلقاك في جنات الخلد لنكمل معاً مشوار الحياة".
وألقى كلمة النائب وليد جنبلاط مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الرّيس التي جاء فيها: "نودع علماً من أعلام هذا الوطن ورمزاً من رموزه، أعاد بفنّه الراقي تعريف مفاهيم الفن وأعاد الاعتبار إلى الفن في زمن الحرب الدمار والقتل والاقتتال، رسم البسمة على الوجوه الكئيبة ومنحها فرصة الأمل".
وأضاف: "أصرّ على إكمال المسيرة رغم كل الصعاب. استطاع خلال السنوات أن يحفر لنفسه موقعاً متميزاً بالقرب من كبار الفنانين والموسيقيين، محافظاً على وجهه البشوش والطلة البهية. تحوّل إلى الفنان الرمز، لقّب بالطيب جداً لأنه كان من المحترمين والشجعان جداً، لم يهب الموت ولا المرض، واجه مصاعب الحياة بعزم وإصرار وغادرها راضياً مرضياً من دون أن يلقي بثقله على أحد، إلى نهاد، وداعا أيّها الرجل الطيب، ستفتقدك صوفر وسيفتقدك لبنان، وإذا كان للوفاء عنوان فاسمه نهاد طربيه".
أما كلمة العائلة فجاء فيها: "نودّع اليوم في صوفر ولبنان رجلاً مستقيماً كريماً محباً، له استقامة الاتقياء ومحبة الاوفياء، نودع الأخ الصديق الصدوق من خيرة الأصدقاء أمضى حياة طيب الفكر أميناً وصادقاً في عمله. حمل وسام الفنان الكبير، غاب ليبقى العمل الصالح، نادر المحبة والوفاء في زمن قل فيه الوفاء. ابن بيت عريق وعائلة كريمة ومن بلدة مناضلة، مهما يقال من كلام يا نهاد ومهما يكتب من عبارات لا يمكننا ان نوفي الفقيد حقه في التكريم والأخلاق. نشأته تربية وأخلاق، شبابه عمل ونشاط، حياته عطاء وسخاء وفي عقله مكارم الأخلاق وفي وجدانه الخير والعطاء. لك الحياة الأبدية والراحة في جنات النعيم، انت تستحقها، لنا الصبر والعزاء، أنت في ذاكرة لبنان والعالم العربي".
يذكر أنّ موعد دفن الراحل سيكون الأولى ظهر اليوم في دار صوفر، على أن تقبل التعازي أيام السبت والأحد والاثنين في منزله بصوفر، والثلثاء في دار طائفة الموحّدين الدروز - بيروت من الثانية عشرة ظهراً إلى السادسة مساء.
