لننزع سكيننا من خاصرته... كي يبقى حيّاً فينا ولنا!
أطلق النار عليه مردياً اياه قتيلاً، طعن زوجته بسكين، اغتصبها قبل ان ينحرها من الوريد الى الوريد... اخبار باتت حاضرة بشكل يومي على "مائدة" اللبنانيين، والنتيجة شعور المواطنين انهم في غابة بلا قوانين، لا يعلمون متى يحين دورهم ويكونون ضحايا لعنفِ بشر تتغلل بينهم هستيريا مرتدية قناع الانسانية قبل ان تخلعه في لحظة وتظهر حقيقتها الوحشية.
كيف لنا ان نبني وطناً دماء شبابه تسفك يومياً على الطريق وخلف الجدران وفي"الدهاليز" إذا لم تحكم الدولة بيد من حديد وتعاقب كل من سولت له نفسه أن يتحكم بعدّاد عمر الآخرين؟! كيف لنا أن نبني وطناً وحكم القانون لا يطبق إلا على من لا "ظهر" له ولا ينتمي الى ذاك الزعيم او الرئيس؟! بناء الوطن يحتاج الى قوانين رادعة وعدالة تطبق على الجميع بشكل سريع من دون مماطلات ومحاكمات تطول سنين، مترافقة مع سياسة دولة تضع على رأس اولوياتها الزامية التعليم ومحاربة آفة المخدرات التي تقف خلف الكثير من الجرائم التي شهدها وسيشهدها لبنان اذا ما استمر الوضع على ما هو.
لأنه الملجأ النهائي لنا مهما اغتربنا وابتعدنا عنه، فلننزع سكيننا من خاصرة الوطن كي يبقى حيّاً فينا ولنا!