الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

محاكمة صلاح عبد السلام في بلجيكا: محاميه يطلب تبرئته بسبب "لغط لغوي"

المصدر: أ ف ب
محاكمة صلاح عبد السلام في بلجيكا: محاميه يطلب تبرئته بسبب "لغط لغوي"
محاكمة صلاح عبد السلام في بلجيكا: محاميه يطلب تبرئته بسبب "لغط لغوي"
A+ A-

طلب محامي الدفاع عن #صلاح_عبد_السلام، الناجي الوحيد من المجموعة الجهادية التي نفذت #اعتداءات_باريس، من محكمة بلجيكية ان تبرئ المتهم في قضية اطلاق النار على شرطيين، بسبب لغط لغوي بين الهولندية والفرنسية.

ورفض عبد السلام (28 عاما) الحضور الى المحكمة اليوم، بعدما اتهم القضاة في اليوم الاول للمحاكمة الاثنين بأنهم معادون للمسلمين، قائلا: "لا اخاف منكم، ولا اخاف من حلفائكم، ولا من شركائكم، لانني توكلت على الله. هذا كل ما لدي، وليس هناك ما اضيفه".

وفي غياب عبد السلام، سعى المحامي سفين ماري الى رد القضية بسبب مسألة تقنية تتعلق بكيفية تعيين قضاة التحقيق في الاشتباك الذي وقع في بروكسيل في آذار 2016، وأدى إلى اصابة 3 شرطيين بجروح.
وقال: "إنها قضية بلجيكية"، شارحا انه يتعين على كبير قضاة مكافحة الارهاب ان يصدر الوثيقة التي تتضمن اسماء القضاة بالهولندية، وليس بالفرنسية، لانه يخدم في محكمة ناطقة بالهولندية في بروكسيل. ورأى ان "القضية برمتها" ضد عبد السلام وشريكه التونسي سفيان عياري "يجب ان تُرمى". 

وكثيرا ما اعتبرت الانقسامات بين الناطقين بالهولندية والفرنسية سببا لانتقاد التحقيقات بشأن الخلية التي تقف وراء اعتداءات 2015 في باريس، و2016 في بروكسيل.
وقال ماري ان القضية "لطختها" تسريبات صحافية في فرنسا وبلجيكا منعت حصول موكله على محاكمة عادلة، معتبرا ان "ليس هناك اي عنصر يسمح بادانة عبد السلام بتهمة الارهاب". 

وطلبت النيابة الفدرالية عقوبة السجن 20 عاما، وهي الأقصى، لكل من عبد السلام وعياري اللذين يواجهان اتهامات متعلقة بالارهاب، تتضمن القتل المتعمد وحيازة اسلحة محظورة في حادث اطلاق النار.
وتم إحضار عبد السلام الى بروكسيل، من سجن قرب باريس تحت حراسة أمنية مشددة، ليحضر الجلسة الاثنين. وكان نقل الى فرنسا بعيد اعتقاله في آذار 2016. 

ومثل شريكه عياري (24 عاما) وحيدا أمام القضاء اليوم، وكان يستمع بتركيز الى مترجمه الذي كان يتكلم بالعربية، ويعبس أحيانا، يحيط به عناصر من شرطة النخبة الذي غطوا وجوههم بأقنعة.

في وقت سابق اليوم، اتهم محامو الشرطيين الذين جرحوا في اطلاق النار، عبد السلام الفرنسي المولود في بلجيكا من أصول مغربية، بازدراء المحكمة.
وقال توم بوينز، محامي اثنين من شرطة النخبة التي نفذت المداهمة في منطقة فوريست ببروكسيل امام المحكمة: "إن سلوكه وانتهازيته يتعبانني". واضاف: "سيحتقر الجميع. لن يعترف بالمحكمة، لن يعترف بقوانينكم. لكنه مع ذلك سيطلب توكيل محام يرافع في القضية امامكم". 

وقد تستمر مداولات المحكمة اسابيع عدة قبل صدور حكم.

وأحد ضباط الشرطة الذين اصيبوا في الاشتباكات، وعرف عنه بالعنصر-9، لا يزال يعاني مضاعفات، وفقا لمحاميه.

وقال بوينز للمحكمة ان موكله "يعاني جدا جروحا في دماغه".
واشار الى انه "يتعرض لنوبات صرع. فقد البصر والتوازن. العنصر-9 قام بواجبه. وكل ما يطلبه هو ان تواصلوا انتم، كمحكمة، العمل الذي بدأه". 

عبد السلام هو الناجي الوحيد من خلية تنظيم "الدولة الاسلامية" التي نفذت اعتداءات باريس في تشرين الثاني 2015. وقال الاثنين ان قراره رفض الاجابة عن الاسئلة أسلوبه في الدفاع، وإن "الصمت لا يجعلني مجرما".

وكان ماري تولى الدفاع عنه عقب اعتقاله في بروكسيل، بعد 3 ايام على الاشتباك المسلح. لكنه انسحب بسبب سلوكه.

ثم تولى الدفاع عنه مجددا كموكل قبيل المحاكمة. وتمكن من ارجاء الجلسات من كانون الاول 2017 ليتسنى له مزيد من الوقت للتحضير للمرافعات.

وقال المدعون انه عثر على آثار الحمض الريبي النووي لعبد السلام في شقته في منطقة فوريست في بروكسيل، حيث وقع اطلاق النار، لكن ليس على الاسلحة نفسها التي استخدمت.

والمحاكمة في بلجيكا تمهيد لمحاكمة اكبر لعبد السلام في فرنسا في وقت لاحق، في قضية اعتداءات باريس التي أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" مسؤوليته عنها، وأدت الى مقتل 130 شخصا في 13 تشرين الثاني 2015.
وكان ابراهيم، شقيق عبد السلام، احد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم