طاجيكستان تعفو عن 111 من مواطنيها "الجهاديّين" العائدين من سوريا والعراق

اصدرت #طاجيكستان عفوا عن 111 من مواطنيها العائدين من سوريا والعراق، حيث انضموا الى جماعات جهادية متطرفة، على ما أفادت وزارة الداخلية في البلد الواقع في آسيا الوسطى.

وصرح وزير الداخلية رمضان رحيم زودا، في مؤتمر صحافي في العاصمة دوشانبي، ان العائدين من سوريا والعراق منحوا عفوا استنادا إلى تعهد حكومي صادر العام 2015.
وقال: "بخصوص مصير 111 مواطنا طاجيكيا عادوا من سوريا والعراق طوعا، تم العفو عنهم جميعا وفقا القانون الطاجيكي". 

وكان معظم العائدين الطاجيكيين توجهوا الى سوريا التي استقطبت جهاديين من كافة انحاء العالم، بعد اندلاع الحرب الأهلية فيها العام 2011.

وأبلغ رحمن زودا الصحافيين ان 250 طاجيكيا قتلوا خلال قتالهم في صفوف الجماعات الجهادية المسلحة في سوريا والعراق، كانوا في معظمهم في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".

واعلنت السلطات الطاجيكية في وقت سابق أن أكثر من 1000 مواطن طاجيكي، بينهم نساء، انضموا الى التنظيمات الجهادية.
وسافر معظم هؤلاء إلى سوريا والعراق عبر روسيا، حيث يعتقد أن أكثر من مليون طاجيكي يعملون فيها. 

ويعد اشهر العناصر الطاجيكية في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" جولمرود خليموف الذي سبق ان شغل منصب قائد القوات الخاصة في الشرطة، قبل أن ينشق وينضم الى التنظيم الجهادي المتطرف في 2015.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في ايلول الماضي أن خليموف الذي يعتقد انه عيّن كـ"وزير حرب" في التنظيم الجهادي، قتل في غارة جوية.
وصرح رحمن زودا أن بلاده لا تزال تبحث عن حقيقة ما اعلنته موسكو. 

وتتقاسم طاجيكستان، افقر بلدان الاتحاد السوفياتي السابق ذي الغالبية المسلمة، حدودا بطول 1300 كيلومتر مع افغانستان التي كانت ابرز معاقل الجهادية الإسلامية، وأكبر مصدر للأفيون والهيروين في العالم.

ويحذر خبراء من أن الجهاديين العائدين الى بلدانهم، بعد تداعي تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد يزيدون اخطار التهديدات الارهابية في هذه البلدان.