علينا صنع لبنان الغد

تصويب السهم على عيوب النظام اللبناني لن يعود مجدياً وذلك لسبب بسيط: تشخيص المرض لا يشفي المريض. ما يشفيه هو ابتكار حلول لكسر حلقة مفرغة ومدمِّرة: الفقر يزداد والإقتصاد يتراجع والدين يتنامى والفساد يتفشى فيما القيادات تستتبع الطوائف لتؤمّن إعادة إنتخابها، لتجديد حلقة من الإنحدار وإستغلال المواطن . واجبٌ علينا صنع لبنان الغد على أسُس سياسية وإجتماعية وإقتصادية جديدة. ومن أهم هذه الأسس النقاط الثلاث الاتية:أولاً، علينا إبتكار إقتصاد يعزّز إنتاجية أجيالنا الجديدة ويؤمِّن عدالة إجتماعية ويزيل الفقر الأدنى. الإقتصاد اللبناني أصبح الى حد كبير إقتصاداً ريعياً "يؤمن دخلاً لم يتولد نتيجة عمل" وبالتالي لا يخلق فرص عمل للشباب ولا يعزز ثقافة العمل والإنتاجية. الإستثمار العقاري، سندات الخزينة بفوائد عالية، الوكالات والإحتكارات بكل أنواعها، الخدمات والمساعدات السياسية والوظائف الوهمية... كلها تعوِّد المواطن عدم الإنتاجية أو الإتكّال على الأحزاب والزعماء....