الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كونتي يستفز إدارة تشيلسي لإقالته

المصدر: "أ ف ب"
كونتي يستفز إدارة تشيلسي لإقالته
كونتي يستفز إدارة تشيلسي لإقالته
A+ A-

يبدو الإيطالي أنطونيو كونتي مرشحاً للانضمام الى سلسلة طويلة من المدربين الذين فقدوا منصبهم في #تشيلسي منذ انتقال ملكية النادي اللندني الى الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش عام 2003، الا ان هذه المسألة لا تشغل باله، لا سيما انه من أبرز المرشحين لتولي الاشراف على المنتخب الايطالي للمرة الثانية.

ووفق العديد من المؤشرات، بات منصب كونتي في تشيلسي مهدداً بشكل فعلي، بعد سقوط النادي اللندني (حامل لقب الدوري الانكليزي)، أمام "جاره" المتواضع واتفورد للمرة الأولى منذ أيلول 1999، وذلك بنتيجة قاسية (1-4) في المرحلة 26.

وكانت هذه الهزيمة الثانية توالياً لتشيلسي في الدوري، بعدما خسر، الأربعاء الماضي، بنتيجة قاسية على أرضه أمام بورنموث (0-3).

وعلى رغم هذه النتائج الثقيلة، بدا كونتي هادئاً تماماً في تصريحاته بعد مباراة الاثنين، قائلاً "غدا يوم آخر. قد أبقى مدرباً لتشيلسي أو قد لا أبقى، ما هي المشكلة؟ سأخلد الى النوم من دون أي مشكلة".

ودخل تشيلسي اللقاء مع مضيفه، الذي لم يحقق سوى فوز وحيد في المراحل الـ12 السابقة، طامحاً لتلميع الصورة التي ظهر بها أمام بورنموث، لكن واتفورد أفاد من النقص العددي في صفوف ضيفه منذ الدقيقة 30 وألحق به الهزيمة الثانية على التوالي بفارق 3 أهداف أو أكثر، وذلك للمرة الأولى منذ تشرين الأول 1995.

وقال كونتي، الذي قاد تشيلسي الى اللقب العام الماضي في موسمه الأول معه: "أحاول القيام بكل شيء ممكن، وإذا كان ذلك كافياً، كان به، أما إذا لم يكن كذلك فبإمكان الإدارة أن تتخذ قراراً مختلفاً. الحياة تستمر".

ومن أبرز سمات عهد ابراموفيتش، إقالة المدربين كلما ساءت النتائج، بصرف النظر عن الألقاب التي سبق لهم تحقيقها مع النادي. ولم تسلم من "المقصلة" أسماء مثل الايطاليين كارلو أنشيلوتي وكلاوديو رانييري، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والبرازيلي لويس فيليبي سكولاري.

وفي حال وجد كونتي نفسه عاطلاً عن العمل، يتوقع ان يكون المنتخب الايطالي المستفيد الأكبر، اذ انه لا يزال في طور البحث عن مدرب دائم بعد إقالة جانبييرو فنتورا اثر الفشل في التأهل الى كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاماً. وعين لويجي دي بياجيو رسمياً، الاثنين، مدرباً موقتاً للمنتخب، بانتظار إيجاد خلف لفنتورا.

وطرح اسم كونتي، اللاعب والمدرب السابق لنادي جوفنتوس، للعودة الى شغل منصبه على رأس الجهاز الفني للمنتخب، والذي تركه بعد نهائيات كأس أوروبا 2016 للاشراف على تشيلسي. والمدرب البالغ 46 عاماً، تواق للعودة الى هذا المنصب، وفق ما كشف روبرتو فابريتشيني، المفوض الجديد للاشراف على اتحاد القدم في ظل الازمة التي تعصف به.

وبدأ كونتي لقاء الإثنين بابقاء الفرنسي أوليفييه جيرو، الوافد الجديد من الجار اللدود أرسنال، على مقاعد البدلاء، لأنه ليس في قمة لياقته البدنية، وبالتالي لعب تشيلسي من دون مهاجم صريح، في ظل اصابة الإسباني الفارو موراتا.

لكن المدرب الإيطالي رفض اختلاق الأعذار وحمل لاعبيه جانباً من المسؤولية، بالقول أنهم "لعبوا بخوف"، مضيفا: "أحاول مواصلة العمل وتحسين بعض النواحي عند لاعبي فريقي، لكني أعتقد بأن الاداء كان ضعيفاً جداً. من المؤكد أنه يتوجب علي تحمل مسؤوليتي، لأني قد أكون أخطأت في اختيار التشكيلة الأساسية".

واعتقد البلجيكي ايدين هازار أنه أنقذ الموقف، عندما أدرك التعادل لتشيلسي في الدقيقة 82 من المباراة، التي تقدم فيها واتفورد في أواخر الشوط الأول من ركلة جزاء، الا ان تقدم حامل اللقب دام أقل من ثلاث دقائق: الهولندي داريل يانمات أعاد فريقه الى المقدمة، ووجه الوافد الجديد من برشلونة الإسباني جيرارد ديلوفيو الضربة القاضية للاعبي كونتي بهدف ثالث في الدقيقتين الأخيرتين، واختتم البديل الأرجنتيني روبرتو بيريرا مهرجان أصحاب الأرض بهدف رابع في الدقيقة الاخيرة. 

ورفض كونتي التذرع بالاصابات والارهاق، مؤكدا: "بالطبع إنها لحظات صعبة، وإذا أردنا ايجاد الاعذار، فبإمكاننا ذلك. هذا ليس أسلوبي في مواجهة الوضع وحل المشكلة. الناجح يجد دائماً الحل والفاشل يجد الاعذار. في حياتي أريد أن أكون الناجح وأنا ناجح".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم