الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عملية خاطفة للجيش في طرابلس ومقتل مطلوب خطير

المصدر: "النهار"
طرابلس- رولا حميد
عملية خاطفة للجيش في طرابلس ومقتل مطلوب خطير
عملية خاطفة للجيش في طرابلس ومقتل مطلوب خطير
A+ A-

نفذ #الجيش اللبناني عملية أمنية خطيرة ليل أمس الأحد، استمرت بين العاشرة ليلاً وحتى ساعات الصباح الأولى اليوم الاثنين، في منطقة باب التبانة، في خطوة استكمال لعمليات تنظيف المدينة من مطلوبين أفرزتهم الأحداث التي جرت في طرابلس في السنوات الماضية، وكان للأحداث السورية النصيب الأكبر في توفير مناخات انضوى خلالها كثيرون في عمليات أمنية وعسكرية، وجرت صدامات في محاور المدينة. 

العملية بدأت عندما دهمت قوة من الجيش شارع الحموي في التبانة، على خلفية معلومات حصلت عليها من أشخاص آخرين جرى توقيفهم قبل أيام قليلة، وعلمت القوى الأمنية أن مطلوباً خطيراً يختبئ في شقة في الحي المذكور ويعرف بهاجر عبد الله وفي هويته هاجر دندشي ملقب بالبيك.

تمكنت الدورية خلال عملية الدهم السريعة والخاطفة من توقيف شقيق المطلوب، بينما كان هاجر متخفياً، وعند رؤيته لشقيقه مأسوراً، فتح النار على الدورية، وبدأ بإلقاء مجموعة من القنابل اليدوية على الدورية، فقتل جندياً هو خالد خليل من بلدة مشمش العكارية.

ومع تتالي إلقاء هاجر القنابل التي بلغ عددها 11 قنبلة، أصيبت مجموعة أخرى من الجيش اللبناني بينهم نقيب وملازم وأربعة عسكريين.


لم يكن أمام الجيش إلا استقدام قوة إسناد، فهم يعرفون هاجر وقدراته القتالية التي تمرس بها في الحرب في سوريا بصفوف "داعش"، ويعرفون انه ينوي تفجير نفسه بهم، فحاولوا مفاوضته لتسليم نفسه، لكنه كان يرفض، ويهدد ويتوعد، بينما راح عناصر الدورية يشغلونه بالنيران.


بعد أكثر من ساعتين على المناوشات، وتعامل الجيش مع العملية بحذر شديد لكون المطلوب مختبئاً بين مجموعة من النساء والأطفال، واتخذ منهم درعاً لحماية نفسه، ومحاولات قوة الجيش من إلقاء القبض عليه حياً، أدركت قوة الجيش أن الأمر لم يعد يحتمل تسويفاً، فاقتحمت قوة منها المنزل بسرعة فائقة، وأدت العملية إلى مقتله قبل أن يتاح له تفجير نفسه.


تمكن #الجيش من إعادة ضبط الموقف، ولم تظهر أي مبادرات توتير في المحلة، وذلك بعد أن نفذ الجيش العديد من العمليات التي بسطت الأمن في المنطقة وآخرها القضاء على مجموعة شادي المولوي وأسامة منصور أواخر 2014، وبقيت نتائج العملية محصورة في نطاق المبنى المستهدف الذي اختبأ هاجر فيه، لكن القوة التي استقدمها الجيش لا تزال تسير دوريات مؤللة وراجلة، وتقيم الحواجز من باب الاحتياط، والوضع عاد إلى طبيعته، واقتصر التوتر على ساعات المواجهة التي انتهت بمقتل المطلوب.


المصابون من الجيش هم النقيب مارون رزق، الملازم علي ابراهيم، العريف يوسف حسن، العريف خالد الحاج حسن، والجنديين يوسف عواد وخضر عاصي.


ويوارى الجندي الشهيد خالد خليل في مثواه في بلدته مشمش بعد ظهر اليوم.


العملية تركت ارتياحاً في الوسط العام، خصوصاً مع انطلاق العملية الانتخابية بفتح باب الترشيحات اليوم الاثنين، كما أبدت التبانة، ومختلف أحياء طرابلس، تمسكها بالدولة، وبالأمن، وعدم رغبتها في العودة إلى السابق من توتير وحروب، مما أرخى جواً من الارتياح على المدينة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم