أريد بالطبع لوطني ألا يكون الوطن بنسخته الحالية المشوّهة. اننا نستحق أفضل من ذلك.لبنان لم يعد وطناً لنا. فالوطن هو المنزل والمأوى، بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ؛ أي مركز الأمن والامان. اللبناني لم يعد آمناً، لا في حريته ولا في حاضره ولا في مستقبله. تحوّل الوطن الى مركز طرد، الى سجن، ومكبّ نفايات ومركز للصفقات المشبوهة والمحاصصات، ومأوى للمافيات، والى مصدر للتلوث يهدد بيئة البحر المتوسط في مجملها.تخيلوا معي لو أن القضاء الاميركي أراد مقاضاة كل من أساء إلى الرئيس الأميركي أو تطاول عليه! تخيلوا لو حاسبت أميركا كل من ينتقد رؤساءها أو أحد مسؤوليها!فليرجع كلٌّ منكم الى نفسه بصدق، ألا يفكر مراراً قبل أن يكتب أيّ كلمة، أو يتفوه بها؟ لهذا اسم: الرقابة الذاتية، أشدّ أنواع الرقابة فتكاً.إن بلدا من دون حريات هو بلد محتلّ. لبنان محتل بالواسطة، بواسطة حزب مقدس وطبقة سياسية – في ما عدا قلة- تغفل عن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول