الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"يا خيّي مش كلّ تصاميمنا تطريز وميّة طبقة قماش"... والبُرهان: مجلة Jdeed!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
"يا خيّي مش كلّ تصاميمنا تطريز وميّة طبقة قماش"... والبُرهان: مجلة Jdeed!
"يا خيّي مش كلّ تصاميمنا تطريز وميّة طبقة قماش"... والبُرهان: مجلة Jdeed!
A+ A-

اعتبرتها الوسيلة الفضلى والأكثر إلحاحاً لتسليط الضوء على المُبدعين في الشرق الأوسط والخليج، لتُعطيهم، من جهة، الدور المحوري لتثبيت أنفسهم في وقت تُركّز فيه بعض وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة في آن على الأسماء الكبيرة، وتغض النَظر، في أكثر الأوقات، عن أولئك الذين ربما لا يسيرون في الاتجاه الفنّي السائد، بيد أنهم يحفرون "شرايين" مواهبهم في ابتكارات مُستقبليّة في إطلالتها.

 ولتُبرهن للغرب، من جهّة أخرى، أننا في هذه المنطقة التي يُساء فهمها باستمرار، أكثر من قادرين على تقديم التصاميم على أنواعها بأسلوب طليعيّ يغمز إلى الإبداع ولا ينغمس بالضرورة في أروقة الابتكارات البرّاقة والمُطرّزة بشكل مُفرط لا تتوافق مع يوميّات الإنسان الأكثر عمليّةً وواقعيّة.

"يعني" بعبارات أخرى: ابتكارات تتجاوز المعايير الفنيّة المُعتمدة!


كان طموحها، منذ بداية هذه المُغامرة الإبداعيّة، أن "تكشف النقاب" عن جانب خلاق لا يراه الغرب عادةً في العالم العربي.

حَلمت بإعطاء الدور المحوريّ لتصميم الأزياء وللتصميم الذي يصبّ في مُختلف أقسام الكماليّات، وأيضاً للفنون على أنواعها، أكانت تحاكي الأنغام الموسيقيّة أم الهندسة على سبيل المثال.

فكانت مجلّة "Jdeed" (جديد) التي تطل في الـ15 من الجاري في عددها الثاني، وقد تمكّنت من أن تقتحم الأسواق المحليّة في وقت يُشكّك فيه البعض في قدرة الكلمة المكتوبة أن تحيا وسط هيمنة الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حياتنا اليوميّة.

سينتيا جريج، شابة في الـ24 من عُمرها، أسست هذه المجلة الطموحة وهي تنشرها وتعمل رئيسة تحريرها، وتعاونها سينتيا قماتي، ابنة الـ34، التي تعشق الإبداع على انواعه.

تقول جريج في حديث معها، "أعشق المجلات وعالمها الخاص. هذا لا يعني أنني لا أعترف بدور مواقع وسائل التواصل الإجتماعي على أنواعها، ولكنني أؤمن بشدّة بأنها مُكمّلة للمطبوعات. والدليل أن العديد من الناس المتخصصين في التصاميم وعوالمه المُتفرّعة يريدون أن يكتبوا التحقيقات في المجلة. مُجتمعنا الداخلي ينمو ببطء وأنا من الذين يؤمنون بالنمو البطيء".

رسالة مجلة Jdeed، "واضحة وتتمحور على ضرورة أن يرى الناس في مختلف أنحاء العالم أن المشهد الفنّي في العالم العربي آخذ في التطوّر. والأكيد أن هذا المشهد الفني يتجاوز التصاميم البرّاقة والثياب المصنوعة من عشرات الطبقات المُتداخلة بعضها مع بعض. نحن اليوم بأمس الحاجة لإعطاء الدور إلى الأجيال الشابة ليعبروا عن آرائهم. نحن، في الحقيقة، لسنا مُنغلقين على أنفسنا كما يُصوّرنا البعض".

ولهذا السبب، تطل المجلة – الحدث باللغة الإنجليزيّة، وتُسلط الضوء على المواهب الشابة بشكل واسع، ولكنها تُلقي التحيّة أيضاً على الأسماء المُعترف بها عالميّاً.

تضمّن العدد الأول عوالم فنيّة مُختلفة، منها تصميم الأزياء والتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي وفن الشارع.

تشرح سينتيا جريج، "ما يُميّز المجلة هي المقابلات الطويلة بعض الشيء التي تهدف إلى إعطاء كل فنان حقه في التعبير عن دوره الفني في الساحة، وأيضاً البورتريهات التي تتوجه للمؤسّسات والفُسحات الفنيّة والثقافيّة وجلسات التصوير الخارجة عن كل ما هو عاديّ. وفي ما يتعلّق بالعدد الأول فإن كل جلسات التصوير تمحورت حول تصاميم لبنانية".

سينتيا جريج لبنانيّة – بلجيكيّة من لوكسمبورغ، درست الصحافة المُتخصّصة بالموضة في كليّة الأزياء العريقة في لندن، وانتقلت بعدها إلى دراسة تصميم الأزياء في باريس، وتدرّبت في "هيوغو بوس" في نيويورك وموقع "لبنانيّة في باريس" في العاصمة الفرنسيّة.

ولأنها تسافر باستمرار، فإن إكتشاف المواهب مسألة سهلة جداً، أضف إليها اكتشافها المواهب التي تسير على "هامش" الطريق في "إنستاغرام".

وبما أنها "سيرة وانفتحت"، يُمكن مُتابعة آخر أخبار المجلّة في إنستاغرام، على حساب: Jdeed _Magazine.

                                          [email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم