هل ينقذ الابتكار الرقمي الاقتصاد اللبناني؟

يذكّرنا واقع الاقتصاد اللبناني بصورة رجل مصاب بمرض عضال، عطّل المرض جميع أعضائه الحيوية، وأجمع الأطباء على دقة حالته وصعوبتها، وعلى الحاجة الى معجزة إلهية تعيد أمل الحياة إليه. فعلى رغم النمو الطفيف الذي شهدته بعض القطاعات الأساسية، والنمو الذي توقع صندوق النقد الدولي أن يصل إلى 1.5% في العام 2017 وذلك من 1.0% في العام 2016، إلا أن المؤشرات الاقتصادية الأخرى لا تبشّر بالخير خصوصا مع ارتفاع الدين العام من 71.68 مليار دولار إلى 77.17 مليارًا في نيسان 2017، أي زيادة قياسية وخطيرة بحوالى 5.5 مليارات دولار، وبالتالي فمن المرجح أن يصل الدين العام إلى 110 مليارات في السنوات الخمس المقبلة إذا استمرت وتيرة نمو العجز على حالها.في ظل هذا الواقع الاقتصادي الصعب، نشهد اعتماد الحكومات الغربية والعربية على قطاعات جديدة لتحريك العجلة الاقتصادية، في مقدمها قطاع التكنولوجيا والابتكار. فإلى أي مدى يستطيع هذا القطاع إنقاذ الاقتصاد...