السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

حرير وخيوط ذهب لكسوة الكعبة... \r\n

A+ A-

رويترز


أنهى فريق من العمال المهرة حياكة الكسوة الجديدة للكعبة وخياطتها وتطريزها بخيوط من ذهب مكتوب بها آيات قرآنية. ورغم التقدم الكبير الذي طرأ على آلات الصناعة الحديثة، تحتاج الكسوة التي تبدل مرة واحدة كل سنة الى ثمانية أشهر لتنتهي صناعتها.


ويتم الباس الكعبة كسوتها الجديدة في احتفال يقام التاسع من ذي الحجة، وهو "يوم عرفة" الذي يصادف هذه السنة الاثنين 14 تشرين الأول 2013. ويقول المدير العام لمصنع كسوة الكعبة محمد بن عبد الله باجودة ان "ثوبا واحدا من الكسوة يصل مسطحه الى 658 مترا مربعا، ويتطلب 670 كيلوغراما من الحرير الطبيعي الذي يستورد من ايطاليا وسويسرا خاما".


الحرير يُغسل أكثر من مرة، "للتخلص من المادة الشمعية. ثم يُصبغ ويحول "مكاين" على خطين: خط "سادة" وخط منقوش. الاول هو الحزام الذي تُكتب عليه الآيات المذهبة، والآخر الستارة الخارجية للكعبة".


يكلف انتاج ثوب واحد من كسوة الكعبة 22 مليون ريال سعودي (نحو 6 ملايين دولار). غير ان "التكلفة يمكن ان تختلف"، يلفت باجودة. ويقول: "كمية الذهب والفضة تصل الى 120 كيلوغراما، والحرير 670 كيلوغراما. والتكلفة مرتبطة بسعر الاورو، أي من 20 الى 22 مليون ريال".
في المصنع، يعمل نحو 210 عاملا، كلهم من الرجال السعوديين. وما ان تكتمل واحدة، حتى يبدأوا انتاج كسوة أخرى. وعند رفع الكسوة القديمة عن الكعبة كل سنة، تقطع قطعا صغيرة وتوزع هدايا على الشخصيات والهيئات الاسلامية الكبيرة.


ويقول رئيس قسم التطريز حسنين الشريف الذي يعمل في المصنع من أكثر من 30 عاما ان "احدى أكثر العمليات استهلاكا للوقت هي حياكة الخطوط الاسلامية بالذهب على الكسوة، وهي مهارة تنتقل من جيل الى جيل".


حاليا، في المصنع 10 متدربين جدد، منهم 6 في قسم التطريز. فترة التدريب تستمر3 أشهر، وقد تستغرق عاما. ويأتي جميع العاملين تقريبا من مكة، ويعمل معظمهم في المصنع طوال حياتهم. قبل افتتاحه العام 1927، كانت الكسوة المؤلفة من 47 قطعة تُصنع في مصر، وتجلب موادها من السودان والهند ومصر والعراق. و"لم تدخل الآلات في عملية تصنيع مواد الكسوة في مكة الا قبل 25 عاما"، وفقا لرئيس قسم النسيج الآلي سلمان اللقماني.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم