تلامذة حمّانا في المهرجان الدولي للشعر في ماكون بلدية ومكتبة وتربية تتفاعل للارتقاء علماً وأخلاقاً

في بلدة حمّانا، نلتقي بالإنسان الذي نودّه في كل بقعة من لبنان، الإنسان الغيور على الأرض والحجر والشجر، الصائن إرث الأجداد، الفاعل لإنماء الثروة الإنسانية وتطويرها. أيكون الوصف الذي جاء في مذكرات لامارتين، شاعر "البحيرة"، من إقامته في هذه البقعة الجبلية الخلاّبة من لبنان، ترك إرثاً أدبيّاً، بيئيّاً، حيّاً في ذاكرة أهل حمّانا، يتوارثونه جيلاً تلو جيل؟ في حمّانا أقام لامارتين أيّاما في قصر آل مزهر، أحد المقدّمين الدروز، البناء المشيّد منذ سبعمئة سنة كان له أثر كبير في مذكرات الشاعر، "رحلة إلى الشرق": "قصر شيخ حمّانا يفوق جمالاً وأناقة ونبلاً، كل ما شاهدته في تجوالي. لا يسعنا مقارنته بسوى قصور القرون الوسطى الغوطية، بنوافذه المقوّسة، المزخرفة بشرفات، وبابه العالي المتوّج بعقد يتقدّم كرواق فوق العتبة".على شرفة هذا القصر العريق المكنّى...