السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ضيف النهار - الطوائف المهمّشة

رمزي جريج■
Bookmark
ضيف النهار - الطوائف المهمّشة
ضيف النهار - الطوائف المهمّشة
A+ A-
يحكم لبنان حالياً ثلاثيٌّ، يمثل أركانه الطوائف الكبرى ويتولون بهذه الصفة الرئاسات الثلاث، في حين أن الطوائف الأخرى مهمشة إلى حدّ بعيد. فالطائفة الأرثوذكسية، التي تضم أكبر عدد من المثقفين والعلمانيين، أُسندت إليها نيابة رئاستي المجلس والحكومة، بدون صلاحيات فعلية تتناسب مع الأهمية المفترضة لهذين المركزين. وإذا كان يجوز لنائب رئيس المجلس النيابي أن يتولى صلاحيات الرئيس في حال غيابه وفقاً للمادة 6 من النظام الداخلي لمجلس النواب، فإن نائب رئيس الحكومة لا يستطيع أن يحلّ محل الرئيس عند غيابه، خلافاً لما تفرضه ضرورة استمرار العمل الحكومي، وإن إجازة هذا الحلول اصطدمت ولا تزال بمعارضة سنّية تحول دون امكان اقرارها في الظروف الراهنة. والطائفة الدرزية تمكنت حتى اليوم من إثبات وجودها ولعب دور سياسي، لا بسبب "حقوق" دستورية عائدة لها، بل بسبب تضامن أبنائها حول زعامتها التقليدية والنهج السياسي الذي اعتمدته، وهذا أمر لا يضمن استمراره أحد.أما طائفة الروم الكاثوليك فإنها تسعى دون أمل كبير لأن تُسند إليها في مستقبل غير منظور رئاسة مجلس الشيوخ، في حين أن الطائفة الدرزية تعتبر نفسها موعودة منذ مؤتمر الطائف بهذا المنصب. ولعلّ حلّ هذا التنازع يكون بإسناد المنصب المذكور مداورة لأحد أبناء هاتين الطائفتين.كذلك أبناء الطوائف الصغرى كالأرمن والسريان والعلويين واللاتين، فأقصى ما يمكنهم الطموح إليه، على الصعيد السياسي، هو الحصول على مقعد نيابي يمنحه لهم زعماء الطوائف الكبرى، أو على حقيبة وزارية ثانوية في حكومة لا يقدمون ولا يؤخرون على العموم في القرارات التي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم