الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"فتح" و"حماس" تفشلان مجددًّا... تنفيذ اتّفاق المصالحة يواجه صعوبات

المصدر: أ ف ب
"فتح" و"حماس" تفشلان مجددًّا... تنفيذ اتّفاق المصالحة يواجه صعوبات
"فتح" و"حماس" تفشلان مجددًّا... تنفيذ اتّفاق المصالحة يواجه صعوبات
A+ A-

فشلت حركتا "#فتح" و"#حماس" مجددا في تنفيذ احد بنود #اتفاق_المصالحة الذي وقعتاه في تشرين الاول 2017 برعاية مصرية، لكنه لا يزال يواجه صعوبات عدة، ويكاد يتحول حبرا على ورق.

وكانت الحركتان توافقتا على موعد 1 شباط لتحديد مصير عشرات آلاف الموظفين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس". لكن اي تقدم لم يتم احرازه في الموعد المقرر.

وهذا الفشل ليس الاول. اذ كان حدد 10 كانون الاول 2017 موعدا نهائيا لتسلم السلطة الفلسطينية ادارة القطاع. لكنها لم تتسلم كامل سلطاتها، ولا تزال "حماس" تمسك بزمام الامور، رغم تسلم الحكومة مسؤولية معابر القطاع الثلاثة، رفح مع مصر، وكرم ابو سالم التجاري، وبيت حانون (ايريز) مع اسرائيل.

ولا يزال الطرفان يتقاذفان كرة المسؤولية عن تعطيل تنفيذ الاتفاق.
وقال اليوم فايز ابو عيطة، القيادي في "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نوجه دعوة الى حماس لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة بكل تفاصيلها"، معتبرا ان "تحقيق المصالحة ضرورة ملحة لانهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة، لان الوضع في غزة لم يعد يحتمل مع وجود كوارث حقيقية". 

واضاف: "الاوضاع السياسية تتطلب اكثر من اي وقت مضى انجاز المصالحة، للتصدي للتحديات الماثلة امام القضية، خصوصا قضية القدس وسياسة الابتزاز التي تمارسها الولايات المتحدة على القيادة السياسية".

من جهته، اتهم باسم نعيم، القيادي في "حماس"، الحكومة الفلسطينية بـ"التراجع من دون اسباب توضيحية" في ما يتعلق بمعالجة قضية الموظفين في غزة، و"انهاء الانقسام على الاقل على المستوى الاداري".

واكد ان "حماس التزمت تذليل اي عقبات. لكن فتح والحكومة هما الطرف المعطل"، مشيرا الى اجراء "اتصالات بمصر لارجاع دورها كراع".
لكنه تدارك ان "الاخوة في مصر لديهم ما يشغلهم، خصوصا الانتخابات والاحداث الامنية في سيناء". 

ويهدف اتفاق المصالحة الى انتقال السلطة في قطاع غزة المحاصر من حركة يرفض جزء من الاسرة الدولية التعامل معها، إلى سلطة معترف بها دوليا.

في 21 كانون الاول، حذر رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار من انهيار اتفاق المصالحة. وقال: "يريد البعض المصالحة على مقاس الاميركيين واسرائيل... وهذا يعني تسليم السلاح والقدرة الصاروخية والأنفاق. اما الصيغة الثانية للمصالحة، فتقوم على اساس الشراكة والاتفاق... وهذا ما نريده".

وفشلت محاولات عدة سابقة للمصالحة بين الحركتين منذ العام 2007. ويأمل سكان غزة البالغ عددهم اكثر من مليونين، والذين أنهكتهم الحروب والفقر والحصار، في تحسن وضعهم، في حال تسلم الحكومة الفلسطينية مهماتها في القطاع.

سيطرت "حماس" على قطاع غزة منتصف العام 2007 بعدما طردت عناصر "فتح" الموالين للرئيس الفلسطيني محمود عباس، إثر اشتباكات دامية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم