الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

معبد الكرنك في الأقصر.. وثيقة تاريخية أصيلة

المصدر: "النهار"
مروة فتحي
معبد الكرنك في الأقصر.. وثيقة تاريخية أصيلة
معبد الكرنك في الأقصر.. وثيقة تاريخية أصيلة
A+ A-


يعتبر  معبد الكرنك في الأقصر من أكبر المعابد في مصر القديمة وأفخمها، وربما أكبر من أي معبد معاصر في العالم.. يعتبر هذا المعبد سجلا أمينا لتاريخ مصر القديمة وحضاراتها خاصة، ومنطقة المشرق العربي القديم وما جاورها عامة. فمنذ عصر الدولة المصرية الوسطى (2050 ق.م) إلى العصر البطلمي، أي نحو ألفي عام وحكام مصر يضيفون المنشآت المعمارية المقدسة إلى هذا المعبد، ما جعل منه وثيقة تاريخية أصيلة.

يقول الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار، إن معبد الكرنك يقع في غربي طيبة إلى الشمال من معبد الأقصر بنحو ثلاثة كيلو مترات، ويعد المعبد الرئيسي لأمون، أحيط بسور من الطوب اللبن على هيئة مستطيل طوله 550م، وعرضه 480م، وسمكه 12م، وارتفاعه 20 متراً، يكتنفه ثماني بوابات ويضم مساحة تزيد على 60 فداناً.

يضيف الكسباني أن المعبد يضم صفين من التماثيل على جانبي الطريق برأس كبش وجسم أسد طوله 52 متراً وعرضه 13 متراً، ويبعد عن الصرح الأول 20 متراً، إذ يقع الصرح الأول في مقدمة المعبد من جهة الغرب، يبلغ طوله 113م، وارتفاعه 40م، وسمكه 15م. يرجع تاريخ بنائه إلى الأسرة الثلاثين.. وهو بناء ضخم ذو برجين بقاعدة مستطيلة، بينهما مدخل من حجر الغرانيت لكنه أقل ارتفاعاً منهما، وله باب من خشب مغشى بمعدن ثمين، والصرح يرمز إلى الأفق؛ أي أن المصري تصور البرجين كجبلين تشرق من خلالهما الشمس؛ وهكذا فقد أصبح المعبد يمثل بداية الكون.

وأوضح الكسباني أنه يلي الصرح الأول فناء مكشوف، يرجع تاريخه إلى الأسرة الثانية والعشرين طوله 80 متراً وعرضه 100 متر، ويرجع إلى عصر الملك شاشنق الأول، وعلى جانبيه صفان من الأساطين يتقدمهما صفان من الكباش التى أقامها الملك رمسيس الثاني.

وأشار إلى أنه يوجد إلى شمال الداخل للصرح الأول مباشرة ثلاثة مقصورات من الحجر الرملي مرتكزة على قواعد الكوارتز الوردي، أقامها الملك سيتي الثانى، وكل واحدة منها مرسى لمركب، وفي المحور الطولي للمعبد نجد بقايا كشك عملاق، كان يتألف من صفين من خمسة أعمدة.






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم